نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 3
( ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء ) . ولو أردنا أن نستقصي أسماء الذين كتبوا عن تفسير القرآن وعلومه و فنونه لبلغنا الجهد وما بلغناهم لكثرتهم في البلدان الاسلامية ، وقد أوردت بعض الكتب المعنية بالفهارس والفنون بعض الأسماء إما متتالية أو متناثرة في طياتها . ومنها ابن النديم ( في الفهرست ص 56 ) في عرض تسمية الكتب المصنفة في تفسير القرآن ، فيقول : - ( كتاب الباقر محمد بن علي بن الحسين - ( عليهم السلام - رواه عنه أبو الجارود زياد بن المنذر ، رئيس الجارودية الزيدية ، ونحن نستقصي خبره في موضعه . كتاب ابن عباس ) ( ويذكر رواته ) ، ثم يذكر كتاب التفسير لابن ثعلب ، بعده وبعده يقول : ( كتاب تفسير أبي حمزة الثمالي ، واسمه ثابت بن دينار ، وكنية دينار أبو صفية . وكان أبو حمزة من أصحاب علي - ( عليه السلام ) - من النجباء الثقات ، وصحب أبا جعفر . . ) أقول : نقل الشيخ الطوسي في تفسيره ( التبيان ) ، والعلامة الطبرسي في تفسيره ( مجمع البيان ) في كثير من الموارد عن تفسير أبي حمزة الثمالي ، مما يشير إلى أن هذا التفسير كان موجودا آن ذاك . وبادر العلماء بالقرآن إلى تفسيره جيلا بعد جيل ، وكل منهم نحا منحى في هذا المضمار ، فلم يدعوا - حسب مقدرتهم العلمية - جانبا منه إلا تحدثوا عنه بما لديهم من طاقة وإدراك ، وما أروع كلمة العلامة المحقق السيد الخوئي - قدس سره - في كتابه ( البيان ص 21 ) من مقدمة الطبعة الأولى ، حيث يقول : ( على المفسر أن يجري مع الآية حيث تجري ، ويكشف معناها حيث تشير ، ويوضح دلالتها حيث تدل . عليه أن يكون حكيما حين تشتمل الآية على الحكمة ، وخلقيا حين ترشد الآية إلى الأخلاق ، وفقيها حين تتعرض للفقه ، و اجتماعيا حين تبحث في الاجتماع ، وشيئا آخر حين تنظر في أشياء اخر . على المفسر أن يوضح الفن الذي يظهر في الآية ، والأدب الذي يتجلى
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 3