responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 2


الظاهر والباطن وأخرج - أيضا - من طريق أبي بكر بن عياش عن نصير بن سليمان الأحمسي عن أبيه عن علي قال : والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت ، وأين نزلت ، إن ربي وهب لي قلبا عقو لا ولسانا سؤولا ، إنتهى .
ثم قال - السيد الصدر - : وأما سائر أنواع علوم القرآن ، فأول من نوعها و قسمها فهو - أيضا - علي أمير المؤمنين ، أملى ستين نوعا من أنواع علوم القرآن ، وذكر لكل نوع مثالا يخصه . وهو في كتاب نرويه عنه من عدة طرق ، موجود بأيدينا إلى اليوم . وقد أخرجه بتمامه العلامة المجلسي في الجزء التاسع عشر من بحار الأنوار المطبوع بإيران ، هو الأصل لكل من كتب في أنواع علوم القرآن ، إنتهى .
إن الحديث عن القرآن الكريم شيق وشاق ، أي أنه ممتع ومتعب ، لأنه لا نهاية له ولا نفاد ، وهو طويل متشعب بعدد علومه وفنونه ، فالحديث كإعجازه الذي لا ينفد ، كرموزه وأسراره ، كأحكامه ومعانيه ، كنظمه ومبانيه ، فكما أن أحكامه تسير مسير الزمان ، ومعانيه لا نهاية لها ، كذلك الحديث عن القرآن وأخباره وآثاره وبلاغته وبدائعه لا تنتهي معانيه ، ولا تضاهي مبانيه ، وقد ولع الذين عرفوا بعض جوانب جماله وروعته ، ولعوا به منذ نزوله حتى يومنا هذا ، حيث غاصوا في لججه وهو يمدهم بلآلئه وفرائده ، ولا زالوا كذلك ، ولا زاك كذلك . يزدادون غوصا ، ويزداد عطاء ، فلا تنفد مواهبه أبدا . فدأب علماء اللغة والنحو ، والتفسير ، والفقه ، وأصول الفقه ، والتأريخ ، و الكلام ، والبلاغة والأدب ، كل يعمل على شاكلته ، وحسب رغبته ، و بموجب اختصاصه ، يبحث في جانب من جوانبه ، ويتجول في بعد من أبعاده ، ويطرق بعض أبوابه . والكل لا يرجع إلا بملء ء كفيه مما أفاض عليه هذا الكتاب الكريم . وكل منهم قاصر لا مقصر ، لأنهم بذلوا ما بوسعهم من الجهد لما يتوخونه ، ولكن عظمة القرآن لا يمكن أن تحيط بها الأفكار القاصرة

نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست