responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 209


( فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) . أي أثبتوا على الإسلام ، حتى الموت ، كي تبعثوا عليه ، وتقابلوا اللَّه به .
حق الولد على الوالد :
وتشعر هذه الآية بأن الوالد مسؤول عن تربية ولده وإرشاده إلى دين الحق ، قال الإمام زين العابدين ( ع ) : « أما حق ولدك فان تعلم انه منك ، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره ، وانك مسؤول عنه من حسن الأدب ، والدلالة على ربه عز وجل ، والمعونة له على طاعته ، فاعمل في أمره عمل من يعلم انه مثاب على الإحسان إليه ، معاقب على الإساءة إليه » .
( أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ ) . حضره الموت معناه احتضر ، ونزلت به أمارات الموت . قال صاحب مجمع البيان : ان اليهود زعموا ان يعقوب يوم مات أوصى بنيه باليهودية . . فأبطل اللَّه هذا الزعم بقوله لهم : انكم لم تشهدوا يعقوب عند موته ، فكيف تدعون عليه الأباطيل ؟ . والحقيقة أن يعقوب قال لبنيه في تلك اللحظة : ( ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي ) ؟ .
وتسأل : ان ( ما ) تستعمل لغير العاقل ، فكيف استعملت هنا في المعبود الحق ؟ .
الجواب : ان الناس آنذاك كانوا يعبدون الأصنام فنزّل السؤال على معبود الناس ، لا على معبود الحق ، وعليه تكون ( ما ) بمعنى أي شيء تعبدون ؟ .
( قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وإِلهً آبائِكَ إِبْراهِيمَ وإِسْماعِيلَ وإِسْحاقَ ) . . وتسأل : ان يعقوب هو ابن اسحق ، وإسماعيل عمه أخو أبيه ، فكيف صح إدخال إسماعيل مع الآباء ؟ .
الجواب : ان العم بمنزلة الأب ، لأنه أخوه ، ويعظم كما يعظم ، وفي الحديث الشريف ان رسول اللَّه ( ص ) قال : « ردوا عليّ أبي » يعني عمه العباس .
( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ ولَكُمْ ما كَسَبْتُمْ ) . هذه الآية تشير إلى مبدأ عام ، وهو ان نتائج الأعمال وآثارها تعود غدا على العامل وحده ، لا ينتفع بها من ينتسب إليه ، ان تكن خيرا ، كما لا يتضرر بها غيره ان تكن شرا ، وقرر الإسلام هذا المبدأ بأساليب شتى ، منها الآية 164 من سورة الانعام :

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست