responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 172


يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ ( 108 ) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا واصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 109 ) اللغة :
الحسد مذموم ، لأنه عبارة عن كراهية النعمة للغير ، وحب زوالها عنه ، أما الغبطة فغير مذمومة ، لأنها الرغبة في أن يكون للإنسان من النعمة مثل ما لأخيه ، دون أن يتمنى زوالها عنه .
الاعراب :
أم هنا منقطعة بمعنى بل مع الاستفهام ، أي بل أتريدون الخ ، ودخلت الباء على الإيمان ، لأنها تدخل دائما في البدلية على الأكمل ، ومن أهل الكتاب متعلق بمحذوف صفة لكثير ، وحسدا مفعول من أجله ، ومن عند أنفسهم متعلق بحسد وجواب لو محذوف تقديره لسروا بذلك .
المعنى :
( أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى ) . بعد ان قال اللَّه سبحانه للمؤمنين : لا تبالوا باعتراض من اعترض على النسخ وغيره من أحكام دينكم ، لأن الأمور كلها بيده ، ويختار منها الأصلح لكم ولغيركم ، بعد هذا قال لهم :
ما ذا تبتغون من رسولكم محمد ( ص ) ، وقد جاءكم بالبراهين الكافية الوافية ؟
أتريدون أن تتعنتوا كما فعل اليهود مع موسى ، وسألوه ما لا يجوز سؤاله ؟ . .
ان الإنسان قد يشك ، ويطلب الدليل المقنع الذي يزيل الشك ، اما ان يطلب

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست