نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 116
بالملائكة إن كنت من الصادقين : 7 . وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا 25 : 7 . أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا : 8 " . وقد علمنا أن الآيات المقترحة لا تجب الإجابة إليها ، ويدلنا على أن المشركين إنما يريدون الاتيان بما اقترحوه من الآيات : أنهم لو أرادوا من النبي أن يأتي بآية ما ، تدل على صدقه لأجابهم على الأقل بالاتيان بالقرآن الذي تحدى به في كثير من مواضعه . نعم يظهر من الآيات المتقدمة التي استدل بها الخصم ، ومما يشبهها من الآيات أمران : 1 - إن تحدي النبي - ص - لعامة البشر إنما كان بالقرآن خاصة من بين سائر معجزاته . وقد أوضحنا فيما سبق أن الامر لا بد وأن يكون كذلك ، لان النبوة الأبدية العامة تستدعي معجزة خالدة عامة ، وهي منحصرة بالقرآن ، وليس في سائر معجزاته - ص - ما يتصور له البقاء والاستمرار . 2 - إن الاتيان بالمعجزة ليس اختياريا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وإنما هو رسول يتبع في ذلك اذن الله تعالى ، ولا دخل لاقتراح المقترحين في شئ من ذلك . وهذا المعنى ثابت لجميع الأنبياء . ويدل عليه قوله تعالى : " وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب 13 : 38 . وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا
نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 116