responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 0  صفحه : 49


هذا التفسير .
قيمة هذا التفسير وفضله ضمن المصنف تفسيره هذا الكثير من روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) الواردة في تفسير آي القرآن الكريم ، أو التي وردت فيها الآيات كشواهد تؤيد مضمون ما ذهب إليه الإمام في الرواية ، كما أورد فيه الكثير من الروايات التي لا تشمل على نص قرآني بل إن مضمونها يدل على تفسير الآية أو أن الرواية تشكل مصداقا من مصاديق الآية ، وكان أغلب ما نقله المصنف من طرق الإمامية ، أما ما ضمنه من روايات من طريق الجمهور فقد اقتصر على إيراد ما كان موافقا لرواية أهل البيت ( عليهم السلام ) أو كان في فضلهم ، وقد عبر عن ذلك في خطبة هذا التفسير بقوله : « وربما ذكرت من طريق الجمهور إذا كان موافقا لرواية أهل البيت ( عليهم السلام ) أو كان في فضل أهل البيت ( عليهم السلام ) » .
ومن كل ما تقدم يتضح أن هذا التفسير الجليل يشكل مع تفسير ( نور الثقلين ) « 1 » موسوعة في الروايات والأخبار الواردة عن الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) تعين الباحث والدارس والمفسر على تهيئة الروايات بإسنادها ومتنها دون الرجوع إلى المصادر والتي يصعب الحصول على أكثرها ، وبهذا فقد وفرت على الباحث والمفسر والطالب مزيدا من العناء في البحث والاستقصاء والتحري .
وقد بين لنا مصنف هذا التفسير ( رحمه الله ) قيمة تفسيره وفضله في خطبة الكتاب وخاتمته ، إذ يقول في خطبة الكتاب : « وكتابي هذا يطلعك على كثير من أسرار علم القرآن ، ويرشدك إلى ما جهله متعاطي التفسير من أهل الزمان ، ويوضح لك عن ما ذكره من العلوم الشرعية والقصص والأخبار النبوية وفضائل أهل البيت الإمامية ، إذ صار كتابا شافيا ، ودستورا وافيا ، ومرجعا كافيا ، حجة في الزمان ، وعينا من الأعيان ، إذ هو مأخوذ من تأويل أهل التنزيل والتأويل ، الذين نزل الوحي في دارهم عن جبرئيل عن الجليل ، أهل بيت الرحمة ، ومنبع العلم والحكمة ( صلى الله عليهم أجمعين ) » .
وفي خاتمة هذا التفسير يقول : « فقد اشتمل الكتاب على كثير من الروايات عنهم ( عليهم السلام ) في تفسير كتاب الله العزيز ، وانطوى على الجم من فضلهم وما نزل فيهم ( عليهم السلام ) ، واحتوى على كثير من علوم الأحكام والآداب وقصص الأنبياء وغير ذلك مما لا يحتويه كتاب » .
إذن ، فكتاب ( البرهان في تفسير القرآن ) يجمع لنا أغلب الروايات الواردة في تفسير كتاب الله العزيز ، غثها وسمينها ، وليس لنا التسليم بكل ما جاء فيها إلا بعد العرض على كتاب الله وهو ما أمر به أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وبعد التحقيق في إسنادها وطرقها ، وتمحيصها وتنقيتها ، وهو ما لم يقم به مصنف هذا الكتاب ( رحمه الله ) .


( 1 ) للشيخ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي الشيرازي ، المعاصر للسيّد البحراني ، والمتوفّى نحو سنة 1112 ه ، والمتوفّى نحو سنة 1112 ه ، وقد فرغ منه نحو سنة 1066 ه ، وهو يختلف عن ( تفسير البرهان ) ، إذ البرهان يشتمل على اسناد الروايات ومتنها كاملا ، أمّا مصنّف ( نور الثقلين ) فقد أسقط الإسناد وحذف كثيرا من متون بعض الروايات ، كما أنّ البرهان يشتمل على ذكر الآيات القرآنية ثمّ يورد ما تسنّى من الروايات في تفسيرها وصاحب ( نور الثقلين ) ترك ذكر الآيات ممّا يصعب معرفة الأخبار المتعلَّقة بكلّ آية . أنظر الذريعة 24 : 365 / 1967 .

مقدمة 58

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 0  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست