نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 0 صفحه : 34
العلمي ، واعتمد على كتاب ( جامع الأخبار ) ولا نعرف مؤلفه فضلا عن أسانيد رواياته . وكذلك اعتمد كتاب ( مصباح الشريعة ) المنسوب إلى الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وهو كتاب جليل ، ولكنه لم تثبت نسبته إلى الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، ومؤلفه مجهول ، وقد نسبه بعض العلماء إلى هشام بن الحكم ، إلا أن شيئا من ذلك لم يثبت بطريق علمي . كما اعتمد المؤلف ( رحمه الله ) في كتابه هذا طائفة من الروايات الضعيفة من حيث السند ، والمضطربة من حيث المتن ، وهو بالتأكيد مما يؤثر أثرا سلبيا على القيمة العلمية لهذا الكتاب الجليل ، إلا أن نقول : إن الكتاب هو جهد علمي لجمع الروايات المروية عن أهل البيت ( عليهم السلام ) في تفسير القرآن ، وهو جهد مفيد ونافع يمهد الطريق للمحققين الذين يعملون في تحقيق النصوص واستخراج الصحيح منها ، وفرزها عن الروايات الضعيفة والمضطربة . . وقد قام شيخ الإسلام العلامة المجلسي في عصره بتدوين الموسوعة الروائية الكبرى ( بحار الأنوار ) بهذا الأسلوب ، ولهذه الغاية . وليس من شك أن في هذه الموسوعة الجليلة ( بحار الأنوار ) الكثير من الأحاديث الضعيفة والمضطربة ، وليس من شك كذلك أن هذه الموسوعة خدمت المكتبة الإسلامية ، والمحققين خدمة جليلة ، حيث جمعت لهم النصوص والروايات المتفرقة في موضع واحد وضمن نهج علمي منظم واحد ، يسهل لهم الرجوع إليها واستخراج ما يريدون منها من النصوص والروايات . وهو وجه معقول من الكلام . وعندئذ لا يكون وجود أمثال هذه الروايات في الكتاب سببا لانتقاص قيمة الكتاب العلمية ، إلا أننا نجد أنفسنا بحاجة إلى مرحلة أخرى من الجهد العلمي لاستخلاص الصحاح من حديث أهل البيت ( عليهم السلام ) ( في التفسير والأصول ) عن الأحاديث الضعيفة وفرزها عنها . الدس والوضع في أحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) : لقد دس الغلاة في أحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ولا سيما في التفسير ، من الأحاديث الموضوعة والمنتحلة ما لا يعلم حجمه ومقداره إلا الله عز وجل . وبذلك فقد أضروا بحديث أهل البيت ( عليهم السلام ) ومعارفهم ضررا بليغا . روى الشيخ الصدوق باسناده عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) قال : إن مخالفينا وضعوا أخبارا في فضائلنا وجعلوها على ثلاثة أقسام : أحدها الغلو ، وثانيها التقصير في أمرنا ، وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا ، فإذا سمع الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا ، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا ، وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا . « 1 »
( 1 ) عيون أخبار الرّضا ( عليه السّلام ) 1 : 304 .
مقدمة 42
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 0 صفحه : 34