نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 0 صفحه : 27
فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْه أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما ) * « 1 » ؟ ألا ترون أن الطواف بهما واجب مفروض ؟ لأن الله عز وجل ذكره في كتابه وصنعه نبيه ، وكذلك التقصير في السفر شيء صنعه النبي ( صلى الله عليه وآله ) وذكره الله تعالى في كتابه » . « 2 » 17 - وعن حريز ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ) * . « 3 » قال : « نزلت هذه الآية في اليهود والنصارى ، يقول الله تبارك وتعالى : الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَه ) * « 4 » يعني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ « 5 » لأن الله عز وجل قد أنزل عليهم في التوراة والإنجيل والزبور صفة محمد ( صلى الله عليه وآله ) وصفة أصحابه ومبعثه ومهاجره ، وهو قوله تعالى : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّه والَّذِينَ مَعَه أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّه « 6 » فهذه صفة رسول الله في التوراة والإنجيل وصفة أصحابه ، فلما بعثه الله عز وجل عرفه أهل الكتاب ، كما قال جل جلاله : فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِه » . « 7 » 18 - وعن عبد الرحمن قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قوله : يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ) * . « 8 » قال : « الَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا ولَمْ يَقْتُرُوا وكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) * « 9 » نزلت هذه بعد هذه » . « 10 » 19 - وفي ( روضة الكافي ) كلام لعلي بن الحسين ( عليه السلام ) في الوعظ والزهد في الدنيا ، يقول فيه : « ولقد أسمعكم الله في كتابه ما قد فعل بالقوم الظالمين من أهل القرى قبلكم حيث يقول : وأَنْشَأْنا بَعْدَها قَوْماً آخَرِينَ ) * « 11 » وقال عز وجل : فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ » . « 12 » 20 - وعن أبي الحسن ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ونادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّه عَلَى الظَّالِمِينَ ) * . « 13 » قال : « المؤذن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، يؤذن أذانا يسمع الخلائق كلها ، والدليل على ذلك قول