responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 0  صفحه : 16


وعلى أساس الرأي بعصمة الأنبياء ( عليهم السلام ) فسر أهل البيت ( عليهم السلام ) كل آيات القرآن المتعلقة بحياة الأنبياء ( عليهم السلام ) ، وهو اتجاه معروف لأهل البيت في تفسير القرآن .
روى علي بن محمد بن الجهم ، قال : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى ( عليهما السلام ) ، فقال له المأمون : يا ابن رسول الله ، أليس من قولك إن الأنبياء معصومون ؟ قال : « بلى » .
قال : فأخبرني عن قول الله تعالى : ولَقَدْ هَمَّتْ بِه وهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّه ) * ؟ « 1 » فقال الرضا ( عليه السلام ) : « لقد همت به ، ولو لا أن رأى برهان ربه لهم بها ، لكنه كان معصوما ، والمعصوم لا يهم بذنب ولا يأتيه » . « 2 » وعن علي بن محمد بن الجهم ، قال : حضرت مجلس المأمون وعنده علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، فقال له المأمون : يا ابن رسول الله ، أليس من قولك إن الأنبياء معصومون ، قال : « بلى » .
قال : فسأله عن آيات من القرآن ، فكان فيما سأله أن قال له : فأخبرني عن قول الله عز وجل في إبراهيم :
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْه اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي ) * . « 3 » فقال الرضا ( عليه السلام ) : « إن إبراهيم ( عليه السلام ) وقع في ثلاثة أصناف : صنف يعبد الزهرة ، وصنف يعبد القمر ، وصنف يعبد الشمس ، وذلك حين خرج من السرب « 4 » الذي أخفي فيه ، فلما جن عليه الليل ورأى الزهرة قال : هذا ربي . على الإنكار والاستخبار ، فلما أفل الكوكب قال : لا أحب الآفلين . لأن الأفول من صفات المحدث لا من صفات القديم ، فلما رأى القمر بازغا قال : هذا ربي . على الإنكار والاستخبار ، فلما أفل قال : لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين . فلما أصبح ورأى الشمس بازغة ، قال : هذا ربي هذا أكبر من الزهرة والقمر على الإنكار والاستخبار ، لا على الإخبار والإقرار ، فلما أفلت قال للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة والقمر والشمس : يا قوم إني بريء مما تشركون ، إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، وإنما أراد إبراهيم بما قال أن يبين لهم بطلان دينهم ، ويثبت عندهم أن العبادة لا تحق لما كان بصفة الزهرة والقمر والشمس ، وإنما تحق العبادة لخالقها وخالق السماوات والأرض ، وكان ما احتج به على قومه مما ألهمه الله عز وجل وآتاه ، كما قال الله عز وجل : وتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِه ) * » . « 5 » فقال المأمون : لله درك يا ابن رسول الله . « 6 » ثالثا - استحالة الرؤية : يذهب أهل الحديث والأشاعرة ، وهم طائفة واسعة من المسلمين إلى إمكان رؤية


( 1 ) يوسف 12 : 24 . ( 2 ) عيون أخبار الرّضا ( عليه السلام ) 1 : 195 / 1 . ( 3 ) الأنعام 6 : 76 . ( 4 ) السّرب : المسلك المخفي ، والحفير تحت الأرض لا منفذ له . ( 5 ) الأنعام 6 : 83 . ( 6 ) التّوحيد : 74 .

مقدمة 24

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 0  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست