responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 0  صفحه : 17


الله تعالى ، ويرون أن الله تعالى يظهر للناس يوم القيامة كما يظهر البدر ليلة تمامه ، واستظهروا ذلك من طائفة من الروايات « 1 » وآيات القرآن الكريم .
يقول الشيخ الأشعري في ( الإبانة ) : وندين بأن الله تعالى يرى في الآخرة بالأبصار كما يرى القمر ليلة البدر ، يراه المؤمنون كما جاءت الروايات عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) « 2 » ، وفسروا بهذا الرأي قوله تعالى : كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وتَذَرُونَ الآخِرَةَ وُجُوه يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ . « 3 » يقول الفاضل القوشجي : إن النظر إذا كان بمعنى الانتظار يستعمل بغير صلة ، ويقال انتظرت ، وإذا كان بمعنى الرؤية يستعمل ب ( إلى ) ، والنظر في هذه الآية استعمل بلفظ ( إلى ) فيحمل على الرؤية . « 4 » وفي مقابل هذا الاتجاه أصر أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على استحالة رؤية الله تعالى ، وفسروا الروايات والآيات التي استظهر منها أهل الحديث والأشاعرة إمكانية الرؤية بمعان مناسبة لجو الآيات والروايات .
عن عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : قلت لعلي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) : يا بن رسول الله ، ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث : أن المؤمنين يزورون ربهم من منازلهم في الجنة ؟
فقال ( عليه السلام ) : « يا أبا الصلت ، إن الله تبارك وتعالى فضل نبيه محمدا ( صلى الله عليه وآله ) على جميع خلقه من النبيين والملائكة ، وجعل طاعته ، طاعته ، ومتابعته متابعته ، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته ، وقال عز وجل : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّه ) * « 5 » وقال : إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّه يَدُ اللَّه فَوْقَ أَيْدِيهِمْ . « 6 » وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله .
ودرجة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الجنة أرفع الدرجات ، فمن زاره إلى درجته في الجنة من منزله فقد زار الله تبارك وتعالى » . « 7 » رابعا - رأي أهل البيت ( عليهم السلام ) في الهداية والضلالة : اختلف العلماء اختلافا شديدا فيما جاء في كتاب الله الكريم من الآيات التي يمكن أن يستظهر منها الإنسان إسناد الهداية والضلالة إلى الله تعالى ، نحو قوله تعالى :
ولَوْ شاءَ اللَّه لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً ولكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ ويَهْدِي مَنْ يَشاءُ ولَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ . « 8 »


( 1 ) صحيح البخاري 1 : 230 / 31 ، صحيح مسلم 1 : 163 / 299 . ( 2 ) الإبانة : 21 ! ( 3 ) القيامة 75 : 20 - 23 . ( 4 ) شرح التجريد للقوشجي : 334 . ( 5 ) النّساء 4 : 80 . ( 6 ) الفتح 48 : 10 . ( 7 ) التوحيد : 117 / 21 . ( 8 ) النّحل 16 : 93 .

مقدمة 25

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 0  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست