responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 0  صفحه : 14


يولد ، ولم يكن له كفوا أحدا ، خالق وليس بمخلوق ، يخلق تبارك وتعالى ما يشاء من الأجسام وغير ذلك ، ويصور ما يشاء ، وليس بمصور ، جل ثناؤه وتقدست أسماؤه ، وتعالى عن أن يكون له شبيه ، هو لا غيره ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير » . « 1 » 2 - وعنه ، قال : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، قال : حدثنا العباس بن معروف . قال : حدثنا ابن أبي نجران ، عن حماد بن عثمان ، عن عبد الرحيم القصير ، قال : كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) بمسائل فيها : أخبرني عن الله عز وجل هل يوصف بالصورة وبالتخطيط ، فإن رأيت - جعلني الله فداك - أن تكتب إلي بالمذهب الصحيح من التوحيد ؟
فكتب ( عليه السلام ) بيدي عبد الملك بن أعين : « سألت - رحمك الله - عن التوحيد ، وما ذهب إليه من قبلك ، فتعالى الله الذي ليس كمثله شيء ، وهو السميع البصير ، تعالى الله عما يصفه الواصفون المشبهون الله تبارك وتعالى بخلقه ، المفترون على الله ، واعلم - رحمك الله - أن المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به القرآن من صفات الله عز وجل ، فانف عن الله البطلان والتشبيه ، فلا نفي ولا تشبيه ، هو الله الثابت الموجود ، تعالى الله عما يصفه الواصفون ، ولا تعد القرآن فتضل بعد البيان » . « 2 » 3 - وعنه ، بإسناده إلى هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله تعالى : الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ) * « 3 » قال ( عليه السلام ) : « بذلك وصف نفسه ، وكذلك هو مستول على العرش ، بائن من خلقه من غير أن يكون العرش حاملا له ، ولا أن يكون العرش حاويا له ، ولا أن يكون العرش محتازا له ، ولكنا نقول : هو حامل العرش ، وممسك العرش ، ونقول من ذلك ما قال : وَسِعَ كُرْسِيُّه السَّماواتِ والأَرْضَ « 4 » فثبتنا من العرش والكرسي ما ثبته ، ونفينا أن يكون العرش أو الكرسي حاويا له ، وأن يكون عز وجل محتاجا إلى مكان ، أو إلى شيء مما خلق ، بل خلقه محتاجون إليه » . « 5 » 4 - وعنه ، بإسناده إلى عبدالله بن قيس ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : بَلْ يَداه مَبْسُوطَتانِ ) * « 6 » فقلت له : يدان هكذا ؟ وأشرت بيدي إلى يديه .
فقال : « لا ، لو كان هكذا لكان مخلوقا » . « 7 » 5 - وعنه ، بإسناده إلى أبي جعفر ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل :


( 1 ) التوحيد 101 / 14 . ( 2 ) التوحيد 102 / 15 . ( 3 ) طه 20 : 5 . ( 4 ) البقرة 2 : 255 . ( 5 ) نور الثقلين 3 : 367 / 12 ، التوحيد 248 / 1 . ( 6 ) المائدة 5 : 64 . ( 7 ) نور الثقلين 1 : 65 / 279 ، التوحيد : 168 .

مقدمة 22

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 0  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست