نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 0 صفحه : 11
الدراسة الأعمال الجديدة في القرآن عن العمل الاجتراري والتكراري الذي حدث في مجال التفسير ، خلال هذه الفترة وهو ليس بقليل . وهذا النقد ينبغي أن يقوم على أساس التمييز بين ما يعجب الإنسان أن يقول من رأي وفهم في تفسير كتاب الله تعالى ، وما يفهمه من كتاب الله حقا ، وإن كان لا يعجبه ، وآفة كثير من المفسرين والمتخصصين في القرآن أنهم يريدون أن يعطوا للقرآن ، لا أن يأخذوا من القرآن ، ولو صدقت المحاولة في أن يأخذ الإنسان من القرآن فقط ، دون أن يحمله ذوقه ورأيه ومزاجه وما يعجبه لفتح الله تعالى عليه آفاقا كثيرة من الوعي والبصيرة والهدى . الخطوط والاتجاهات العامة للتفسير عند أهل البيت ( عليهم السلام ) أهل البيت ( عليهم السلام ) هم عدل الكتاب في حديث الثقلين المعروف ، وقد سبقت الإشارة إليه ، قد آتاهم الله تعالى وعي الكتاب وخصهم به ، وأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المسلمين بالرجوع إليهم في فهم كتاب الله . عن الأصبغ بن نباتة ، قال : لما قدم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الكوفة صلى بهم أربعين صباحا ، يقرأ بهم سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ) * « 1 » قال : فقال المنافقون : لا والله ، ما يحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن ، لو أحسن أن يقرأ القرآن لقرأ بنا غير هذه السورة . قال : فبلغه ذلك ، فقال : « ويل لهم ، إني لأعرف ناسخه من منسوخه ، ومحكمه من متشابهه ، وفصله من فصاله ، وحروفه من معانيه ، والله ما من حرف نزل على محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلا أني أعرف فيمن نزل ، وفي أي يوم ، وفي أي موضع . ويل لهم ، أما يقرؤن : إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ ومُوسى ) * « 2 » والله عندي ، ورثتهما من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد أنهي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من إبراهيم وموسى ( عليهما السلام ) . ويل لهم ، والله أنا الذي أنزل الله في وتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) * « 3 » فإنما كنا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا ومن يعيه ، فإذا خرجنا قالوا : ماذا قال آنفا » . « 4 » وعن مرازم بن حكيم وموسى بن بكير ، قالا : سمعنا أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إنا أهل بيت لم يزل الله يبعث منا من يعلم كتابه من أوله إلى آخره » . « 5 » وعن سليم بن قيس الهلالي ، قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : « ما نزلت آية على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلا أقرأنيها ، وأملاها علي ، فأكتبها بخطي ، وعلمني تأويلها وتفسيرها ، وناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، ودعا الله لي أن يعلمني فهمها وحفظها ، فما نسيت آية من كتاب الله ، ولا علما أملاه علي