نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 151
الفصل الثالث عشر : القسم في سورة الطارق
تفسير الآيات
الفصل الثالث عشر القسم في سورة الطارق حلف سبحانه بأمرين : بالسماء والطارق ، ثم فسر الطارق بالنجم الثاقب ، حلف بهما بغية دعوة الناس إلى الاذعان بأن لكل نفس حافظ . قال سبحانه : ( والسماء والطارق * وما أدراك ما الطارق * النجم الثاقب * إن كل نفس لما عليها حافظ ) . ( 1 ) أما السماء فقد مر البحث فيه ، والطارق من الطرق ويسمى السبيل طريقا ، لأنه يطرق بالأرجل أي يضرب ، لكن خص في العرف بالآتي ليلا ، فقيل انه طرق أهله طروقا ، وعبر عن النجم بالطارق لاختصاص ظهوره بالليل . النجم الثاقب والثاقب الشئ الذي يثقب بنوره وإصابته ما يقع عليه ، قال سبحانه : ( فأتبعه شهاب ثاقب ) . ( 2 ) ( إن كل نفس لما عليها حافظ ) فلفظة ( لما ) بمعنى إلا نظير قوله سبحانه : ( وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم ) ( 3 ) ونظيره قولك : سألتك بالله لما فعلت .