نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 150
شيطان رجيم ) . ( 1 ) فحلف سبحانه بالسماء ذات البروج في المقام مبينا بأن الله الذي كما يدفع بالبروج عن السماء كيد الشياطين كذلك يدفع عن إيمان المؤمنين كيد الشياطين وأوليائهم من الكافرين . ثم أقسم باليوم الموعود الذي يجزي فيها الناس بأعمالهم فهو يجزي أصحاب الأخدود بأعمالهم ، وأقسم بالشاهد الذي يشاهد أعمال الآخرين ، وأقسم بمشهود أي كل ما يشهده الشاهد وهو انه سبحانه تبارك وتعالى يعاين أعمالهم ويشاهدها . ويمكن أن يكون جواب القسم ، قوله سبحانه : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق * إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الانهار ذلك الفوز الكبير ) . ( 2 ) فالله سبحانه يوعد الكفار ويعد المؤمنين . وأما وجه الصلة فواضح أيضا بالنسبة إلى ما ذكرنا في الوجه الأول ، ويحتمل أن يكون الجواب قوله : ( إن بطش ربك لشديد * إنه هو يبدي ويعيد ) ( 3 ) والمناسبة تلك المناسبة فلا نطيل . ويحتمل أن يكون الجواب محذوفا يدل عليه الآيات المتقدمة ، والمحذوف كالتالي : إيعاد الفاتنين ووعد المؤمنين وهكذا .