responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 120


وأما الثاني : أي النفس اللوامة صيغة مبالغة من اللوم ، وهي عدل الانسان بنسبته إلى ما فيه لوم ، يقال لمته فهو ملوم ، قال سبحانه : ( فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ) ( 1 ) إلى غير ذلك من الآيات التي ورد فيها اللوم وما اشتق منه .
واختلف المفسرون في المراد من النفس اللوامة على أقوال :
الأول : هي نفس آدم التي لم تزل تتلوم على فعلها الذي خرجت به من الجنة والظاهر أن هذا القول من قبيل تطبيق الكلي على مصداقه ، وليس هناك قرينة على أنها ، المراد فقط .
الثاني : مطلق النفس ، إذ ليس من نفس برة ولا فاجرة إلا وهي تلوم نفسها يوم القيامة إن كانت عملت خيرا قالت : هلا ازددت ، وإن كانت عملت سوءا قالت : يا ليتني لم أفعل .
الثالث : وربما تختص بالنفس الكافرة الفاجرة .
الرابع : عكس ذلك ، والمراد نفس المؤمن التي تلومه في الدنيا على ارتكاب المعصية وتحفزه على إصلاح ما بدا منه .
والظاهر أن القول الثاني هو المتعين ، أي مطلق النفس التي تلوم صاحبها سواء أكان لأجل فوت الخير أو ارتكاب الشر .
وعلى كل حال فالآية تحكي عن المنزلة العظيمة التي تتمتع بها النفس اللوامة إلى حد أقسم بها سبحانه وإلا لما حلف بها .
وأما المقسم عليه فمحذوف أي لتبعثن .


1 - إبراهيم : 22 .

نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست