نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 119
الثالث : انها للنفي ، على معنى اني لا أعظمه بأقسامي به حق إعظامه ، فإنه حقيق بأكثر من هذا ، وهو يستحق فوق ذلك . فعلى المعنى الأول لا زائدة ، ولكنه بعيد في كلام رب العزة ، والمتعين أحد المعنيين الأخيرين . أما المقسم به : فهو أمران : أ : يوم القيامة . ب : النفس اللوامة . أما الأول : فهو يوم البعث الذي يجمع الله فيه الناس على صعيد واحد ، وإنما سمي يوم القيامة لأجل انه يقوم به الحساب ، قال سبحانه حاكيا عن إبراهيم : ( ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ) ( 1 ) وانه يوم يقوم به الاشهاد ، قال سبحانه : ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد ) ( 2 ) وانه يوم يقوم فيه الروح ، قال سبحانه : ( يوم يقوم الروح والملائكة صفا ) ( 3 ) ، وانه يوم يقوم الناس لرب العالمين ، كما قال سبحانه : ( يوم يقوم الناس لرب العالمين ) ( 4 ) ، إلى غير ذلك من الوجوه التي توضح وجه تسمية اليوم بالقيامة ، وقد جاء يوم القيامة في القرآن سبعين مرة ، فلم تستعمل القيامة إلا مضافة إلى يوم .