نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 89
المداخلة فيه وتسديد النبي وتأييد المؤمنين وتطهيرهم بالاستغفار . وأما وساطتهم في تدبير الأمور في هذه النشأة فيدل عليها ما في مفتتح هذه السورة من إطلاق قوله : ( والنازعات غرقا * والناشطات نشطا * والسابحات سبحا * فالسابقات سبقا * فالمدبرات أمرا ) . ( 1 ) الصافات والقسم بالملائكة لقد حلف سبحانه بوصف من أوصاف الملائكة ، وقال : أ : ( والصافات صفا ) . ب : ( فالزاجرات زجرا ) . ج : ( فالتاليات ذكرا * إن إلهكم لواحد ) . ( 2 ) وكل هذه الثلاثة مقسم به ، والمقسم عليه هو قوله : ( إن إلهكم لواحد ) وإليك تفسير المقسم به فيها . فالصافات : جمع صافة : وهي من الصف بمعنى جعل الشئ على خط مستو ، يقول سبحانه : ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ) ( 3 ) والزاجرات من الزجر ، بمعنى الصرف عن الشئ بالتخفيف والنهي ، والتاليات من التلاوة ، وهي جمع تال أو تالية ، غير أن المهم بيان ما هو المقصود من هذه العناوين ، ولعل الرجوع إلى القرآن الكريم يزيح الغموض عن كثير منها . يقول سبحانه : حاكيا عن الملائكة : ( وما منا إلا له مقام معلوم * وإنا لنحن