نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 90
الصافون * وإنا لنحن المسبحون ) ( 1 ) فينطبق على الملائكة أنهم الصافون حول العرش ينتظرون الأمر والنهي من قبل الله تعالى . نعم وصف سبحانه الطير بالصافات ، وقال : ( والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه ) . ( 2 ) وقال : ( أو لم يروا إلى الطير صافات ويقبضن ) ( 3 ) كما أمر سبحانه على أن ينحر البدن وهي صواف ، قال سبحانه : ( والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف ) . ( 4 ) والمعنى : ان تعقل إحدى يديها وتقوم على ثلاث فتنحر كذلك فيسوي بين أظلفتها لئلا يتقدم بعضها على بعض . وعلى كل تقدير فمن المحتمل أن يكون المحلوف به هو الملائكة صافات ، ويمكن أن يكون المحلوف به كل ما أطلق عليه القرآن ذلك الاسم ، وإن كان الوجه الأول هو الأقرب . وأما الثانية : أي الزاجرات : فليس في القرآن ما يدل على المقصود به ، فلا محيص من القول بأن المراد الجماعة الذين يزجرون عن معاصي الله ، ويحتمل أن ينطبق على الملائكة حيث يزجرون العباد عن المعاصي بالالهام إلى قلوب الناس ، قال سبحانه : ( وما أ نزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ) ( 5 ) كما أن الشياطين يوحون إلى أوليائهم