responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 97


عوضاً عن الضلالة التي أخذها ، فيكون المشتري أخذ المشتَرى مكان الثمن المشترى به كما قال الشاعر :
أخذت بالجمة رأساً أزعرا * وبالثنايا الواضحات الدردرا وبالطويل العمر عمراً جيدرا * كما اشترى المسلم إذ تنصرا [1] ومنهم من قال : استحبوا الضلالة على الهدى إنّما قال ذلك لقوله تعالى : * ( وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى ) * [2] فحمل هذه الآية عليه ، ومن حملها على أنّهم اختاروا الضلالة على الهدى ، فإنّ ذلك مستعمل في اللغة ، يقولون : اشتريت كذا على كذا واستريته يعنون اخترته ، قال أعشى بني ثعلبة :
فقد أخرج الكاعب المسترا [3] * ة من خدرها وأشيع القمارا يعني : المختارة . قال ذو الرمة في معنى الاختيار :
يذب القصايا عن شراة كأنّها * جماهير تحت المدجنات الهواضب [4] وقال آخر :
إنّ الشراة روُقة الأموال * وحزرة القلب خيار المال [5]



[1] - الشعر لأبي النجم العجلي ، زعر الشعر فهو زعر وازعر : قلّ وتفرق . الدردر : مغارز أسنان الصبي ، أو هي قبل نباتها وبعد سقوطها ، الجيدر : القصير والمراد قصير العمر .
[2] - حم فصلت : 17 .
[3] - في الطبعة الإيرانية المشتراة وكذلك في مخطوطة تفسير الطبري ، أمّا في ديوانه : 35 وطبقات فحول الشعراء : 36 واللسان ( سرا ) فكما ذكرنا .
[4] - ديوانه : 62 يذب ، يدفع ويطرد . والقصايا : وهي من الإبل رذالتها ضعفت فتخلفت ، وجماهير جمهور : وهو رملة مشرفة على ما حولها ، والهواضب : التي دام مطرها ، والمدجنات من سحابة داجنة أي كثيفة .
[5] - اللسان في مادة ( حزر ) وروقة الناس : خيارهم ، وحزرة نفسي : خير ما عندي .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست