responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 94


للخروج ، فإذا انتهوا إلى الباب ، ردتهم الملائكة حتى يرجعوا ، فهذا نوع من العقاب ، وكان الاستهزاء كما قال الله تعالى : * ( كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمً أُعِيدُوا فِيهَا ) * [1] .
وقوله : * ( يَمُدُّهُمْ ) * حكي عن ابن عباس وابن مسعود أنّهما قالا : معناه يملي لهم [2] بأن يطوّل أعمارهم ، وقال مجاهد : يزيدهم ، وقال بعض النحويين : يمدّ لهم كما يقولون نلعب الكعاب أي بالكعاب ، وحكي أنّ مدّ وأمدّ لغتان ، وقيل : مددت له وأمددت له يقال مد البحر فهو ماد ، وأمد الجرح فهو ممد ، قال الجرمي : ما كان من الشر فهو مددت وما كان من الخير فهو أمددت ، فعلى هذا ، إن أراد تركهم ، فهو من مددت وإذا أراد عطاءهم يقال أمدهم .
وقرئ في الشواذ : ويمدهم - بضم الياء - ، وقال بعض الكوفيين : كلّ زيادة حدثت في الشيء من نفسه ، فهو مددت - بغير ألف - كما يقولون مد النهر ومده نهر آخر ، فصار منه إذا اتصل به ، وكلّ زيادة حدثت في الشيء من غيره فهو أمددت - بألف - كما يقال : أمد الجرح لأنّ المدّة [3] من غير الجرح ، وأمددت الجيش [4] .
وأقوى الأقوال أن يكون المراد به نمدهم على وجه الاملاء والترك لهم في خيرهم ، كما قال : * ( إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً ) * [5] ، وكما قال : * ( وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) * يعني يتركهم فيه ، والطغيان : الفعلان من قولك طغى فلان



[1] - الحج : 22 .
[2] - تفسير الطبري 1 : 306 307 محققة .
[3] - المدة : ما يجتمع في الجرح من القيح .
[4] - تفسير الطبري 1 : 307 .
[5] - آل عمران : 178 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست