responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 8


جهدوا أنفسهم ، ولقد زاغ في تفسيره من زاغ ، وران على قلبه من لم ينفعه البلاغ ، لأنّه حمّال ذو وجوه ، لا يعرف مراده إلاّ من آتاه الله الحكمة وفصل الخطاب .
3 - أول من كتب تفسير القرآن .
ولما كان القرآن هو المعجزة الخالدة للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما هو الحق ، وكان أحد الخليفتين والثقلين اللذين تركهما النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أمّته ، وألزم المسلمين بالتمسك بهما قولاً وعملاً ، فكان على المسلمين أن يأخذوا منهما معالم دينهم .
وحيث كان في القرآن آيات محكمات وأخر متشابهات لا يعلمها كل واحد من المسلمين ، بل ولا كل الذين أنزل القرآن بلسانهم ، وإن كان أنزل بلسان عربي مبين ، فليس كل العرب يعلم تنزيلاً وتأويلاً ، وظاهراً وباطناً ، وناسخاً ومنسوخاً ، لذلك قال تعالى مخاطباً نبيه الكريم بقوله : هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ والرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الأْلْباب { 7 } ) * [1] .
فأين هم أولئك الراسخون في العلم ؟ ومَن هم ؟ ولا يعقل أن يكونوا هم جميع أفراد المسلمين ، ولو كانوا كذلك لما خصّ سبحانه علم التأويل بذاته المقدّسة وبالراسخين فقط ، ولجعل علمه لجميع الأفراد من دون وصف الرسوخ ،



[1] - آل عمران : 7 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست