responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 79


والغشاوة هي ( إلفُهم الكفر بحبهم له ) [1] ولم يقل تعالى : إنّه جعل على قلوبهم بل أخبر أنّه كذلك ، ومن قرأ بالنصب - وإن كان شاذاً - يحتمل أن يكون أراد معنى قوله : انّ السورة زادتهم رجساً إلى رجسهم والسورة لم تزدهم ولكنهم ازدادوا عندها ، وسنوضح ذلك فيما بعد إن شاء الله تعالى .
* ( وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) * تقديره : ولهم ، بما هم عليه من خلافك عذاب عظيم ، وحكي ذلك عن ابن عباس ، وأصل العذاب الاستمرار بالشيء يقال : عذبه تعذيباً إذا استمر به الألم ، وعذب الماء عذوبة : إذا استمر في الحلق ، وحمار عاذب وعذوب : إذا استمر به العطش فلم يأكل من شدّة العطش ، وفرس عذوب مثل ذلك ، والعذوب الّذي ليس بينه وبين السماء ستر ، وأعذبته عن الشيء بمعنى فطمته ، وعذبة السوط طرفه ، والعذاب استمرار الألم .
وأصل العِظَم عِظم الشخص ، ومنه عظيم الشأن الغني بالشيء عن غيره ، وعظمة الله تعالى كبرياؤه ، والعظام من العِظم لأنّه من أكبر ما يركب منه البدن .
قوله تعالى : * ( ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وبِالْيَوْمِ الآْخِرِ وما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ) * آية ( 8 ) .
التفسير * ( وَمِنَ ) * لفظ يخبر به عن الواحد من العقلاء واثنين وجماعة ، فلما قال : * ( وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ) * دلّ على أنّه أراد الجمع وانّما قال : * ( يَقُولُ ) * بلفظ الواحد حملاً له على اللفظ ، قال الشاعر :
نكن مثل مَنْ يا ذئب يصطحبان [2]



[1] - في الأصل بياض وفي النسخة الإيرانية احتمالات استنتجنا منها العبارة الموجودة عن هامش الأصل .
[2] - البيت للفرزدق 2 : 870 873 وصدره : تعشّ فإن واثقتني لا تخونني جمع الصاوي .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست