responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 73


فإنّهم لا يؤمنون . وقال عبد الله بن قيس الرقيات :
تغذّ بي الشهباء نحو ابن جعفر * سواء عليها ليلها ونهارها [1] يعني بذلك عندها معتدل في السير الليل والنهار ، لأنّها لا فتور فيه ، ومنه قول الآخر :
وليل يقول المرء من ظلماته * سواء صحيحات العيون وعورها [2] لأنّ الصحيح لا يبصر فيه إلاّ بصراً ضعيفاً من ظلمته ، وهذا لفظه لفظ الاستفهام ومعناه الخبر ، وله نظائر في القرآن ، كما تقول ما أبالي أقمت أم قعدت ، وأنت مخبر لا مستفهم لأنّه وقع موقع أي ، كأنّك قلت لا أبالي أيّ الأمرين كان منك ، وكذلك معنى الآية : سواء عليهم أيّ هذين منك إليهم حسن في موضعه ، سواء فعلت أم لم تفعل .
وقال بعض النحويين : انّ حرف الاستفهام إنّما دخل مع سواء وليس باستفهام ؛ لأنّ المستفهم إذا استفهم غيره قال : أزيد عندك أم عمرو ، ويستفهم صاحبه أيّهما عنده وليس أحدهما أحق بالاستفهام من الآخر ، فلمّا كان قوله : * ( سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ ) * بمعنى التسوية أشبه ذلك الاستفهام إذ شبهه بالتسوية ، وقال جرير :
ألستم خير من ركب المطايا * وأندى العالمين بطون راح [3] فهذا في صورة الاستفهام وهو خبر ، لأنّه لو أراد الاستفهام لما كان مدحاً ، وقال آخر :



[1] - ديوانه : 163 يمدح عبد الله بن جعفر الطيار .
[2] - الشعر لمضرّ بن ربعي الفقعسي حماسة ابن الشجري : 204 .
[3] - ديوان جرير : 98 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست