responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 71


وهم دخلت للفصل .
قوله تعالى : * ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ) * آية ( 6 ) .
النزول : نزلت في أبي جهل وفي خمسة من قومه من قادة الأحزاب قتلوا يوم بدر في قول الربيع بن أنس ، واختاره البلخي والمغربي ، وقال ابن عباس : نزلت في قوم بأعيانهم من أحبار اليهود ذكرهم بأعيانهم ، من اليهود الذين حول المدينة ، وقال قوم : نزلت في مشركي العرب ، واختار الطبري قول ابن عباس .
والّذي نقوله إنّه لا بدّ أن تكون الآية مخصوصة لأنّ حملها على العموم غير ممكن ، لأنّا علمنا أنّ في الكفّار من يؤمن فلا يمكن العموم ، وأما القطع على واحد مما قالوه فلا دليل عليه ، ويجب تجويز كل واحد من هذه الأقوال ، ومن مات منهم على كفره يقطع على أنّه مراد بالآية ، فعلى هذه قادة الأحزاب مرادون على ما قال ربيع بن أنس ومن قتل يوم بدر كذلك .
ومن قال إنّ الآية مخصوصة بكفّار أهل الكتاب قال : لأنّ ما تقدّمها مختص بمؤمنيهم ، فيجب أن يكون ما يعقبها مختصّاً بكفّارهم ، وقد قلنا إنّ الآية الأولى حملها على عمومها أولى ، ولو كانت خاصة بهم لم يجب حمل هذه الآية على الخصوص لما تقدّم فيما مضى ، والذين نصب بأن ، والكفر هو الجحود والستر ، ولذلك سمّي الليل كافراً لظلمته ، قال الشاعر :
فتذكّرا ثَقَلا رئيداً بعد ما * القت ذكاء يمينها في كافر [1]



[1] - البيت من شعر ثعلبة بن صعير المازني كما في شرح المفضليات : 257 والرئيد المنضّد بعضه فوق بعض ، وذكاء هي الشمس .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست