وعندنا أنّه يجب الجهر بها فيما يجهر فيه بالقراءة ، ويستحب الجهر بها فيما لا يجهر فيه .
قوله : * ( بِسْمِ اللَّهِ ) * .
والاسم مشتق من السموّ وهو الرفعة والأصل فيه سموّ بالواو ، وجمعه أسماء مثل قنو وأقناء ، وحنو وأحناء ، وإذا صغّرته قلت سُمّي ، قال الراجز :
باسم الّذي في كلّ سورة سمه وقيل في معنى الله قولان :
أحدهما : أنّ أصله لاه كما قال الشاعر :
كحلقة من أبي رياح * يسمعها لاهه الكبار فاُدخل عليه الألف واللام .
والثاني : أنّ أصله إله فأدخلت عليه الألف واللام ثمّ خففت الهمزة وأدغمت احدى اللامين في الأخرى فقيل : الله . وإله معناه يحق له العبادة ، وإنّما يحق له العبادة ، لأنّه قادر على خلق الأجسام وإحيائها ، والانعام عليها ، بما يستحق به العبادة ولذلك يوصف فيما لم يزل بأنّه إله .
قوله : * ( الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * .
اللغة : هما اسمان مشتقان من الرحمة ، وهي النعمة التي يستحق بها العبادة ، وهما موضوعان للمبالغة ، وفي رحمان خاصة مبالغة يختص الله بها ، وقيل : انّ تلك المزية من حيث فعل النعمة التي يستحق بها العبادة ، لا يشاركه في هذا المعنى سواه .