responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 395


لأنّ الإبداء قول ، ومنه قوله : * ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ ) * [1] ، لأنّ العدة قول .
فإن قيل : كيف قال : * ( لا تَمُوتُنَّ ) * على وجه النهي لهم عن الموت ، والموت ليس في مقدورهم ، فيصح أن ينهوا عنه ؟
قلنا : اللفظ وإن كان على لفظ النهي ، فما نهوا عن الموت ، وإنّما نهوا في الحقيقة عن ترك الإسلام لئلاّ يصادفهم الموت عليه .
وتقديره لا تتعرّضوا للموت على ترك الإسلام بفعل الكفر ، ومثله من كلام العرب لا رأيتك ها هنا ، فالنهي في اللفظ للمتكلّم ، وإنّما هو في الحقيقة للمخاطب ، فكأنّه قال : لا تتعرّض لأن أراك بكونك ها هنا ، ومثله لا يصادفنك الإمام على ما يكره ، وتقديره : لا تتعرّض لأن يصادفك على ما يكره ، ومثله لا يكوننّ زيد إلاّ عندك ، تقديره لا تتعرّض لأن يكون زيد ليس عندك بالتفريط في ذلك ، والاهمال له ، والأصل في هذا أنّ التعريض لوقوع الشيء بمنزلة إيقاع الشيء .
وقوله : * ( وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) * جملة في موضع الحال ، وتقديره : لا تموتنّ إلاّ مسلمين .
قوله تعالى : * ( أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وإِسْماعِيلَ وإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً ونَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) * آية واحدة بلا خلاف ( 133 ) .



[1] - المائدة : 9 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست