responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 390


الضمير في قوله فيهم راجع إلى الأمة المسلمة التي سأل الله إبراهيم من ذريته ، والمعنيّ بقوله : * ( رَسُولاً مِنْهُمْ ) * هو النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما روي عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال : “ أنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى ” يعني قوله : * ( وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ) * [1] وهو قول الحسن وقتادة والسدي وغيرهم من أهل العلم ، ويدلّ على ذلك أيضاً ، وأنّ المراد به نبيّنا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دون الأنبياء الذين بعثهم الله من بني إسرائيل ، أنّه دعى بذلك لذريته الذين يكونون بمكة وما حولها على ما تضمنته الآية .
وفي قوله : * ( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ ) * ولم يبعث الله من هذه صورته إلاّ محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والمراد بالكتاب القرآن - على قول ابن زيد وأكثر المفسّرين - ومعنى * ( الْحِكْمَةَ ) * ها هنا السنّة ، وقيل : المعرفة بالدين والفقه في التأويل ، وقيل : العلم بالأحكام التي لا يدرك علمها إلاّ من قبل الرسل e ، فالأوّل قول قتادة ، والثاني قول أنس بن مالك ، والثالث قول ابن زيد ، وقال قوم : هو كلام مثنى كأنّه وصف التنزيل بأنّه كتاب ، وبأنّه حكمة ، وبأنّه آيات ، وقال بعضهم : الحكمة شيء يجعله الله في القلب ينوّره به كما ينوّر البصر فيدرك المبصر وكلّ حسن .
ومعنى قوله : * ( وَيُزَكِّيهِمْ ) * قال ابن عباس : هو طاعة الله والإخلاص له ، وقال ابن جريج : يطهّرهم من الشرك ويخلّصهم منه ، وقال الجبائي : * ( وَيُزَكِّيهِمْ ) * معناه يستدعيهم إلى فعل ما يزكون به ، من الإيمان والصلاح ، ويحتمل أن يراد به أنّه يشهد لهم بالزكاء آمنوا وأصلحوا .
و * ( الْعَزِيزُ ) * القادر الّذي لا يعجزه شيء ، وقيل : القادر الّذي لا يمتنع عليه شيء أراد فعله ، وقيل : القدير وهو مبالغة الوصف بالقدرة ، ونقيض العز الذل .



[1] - الصف : 6 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست