responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 376


قال البلخي : الكلمات هي الإمامة على ما قال مجاهد ، قال : لأنّ الكلام متصل ولم يفصل بين قوله : * ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) * وبين ما تقدّمه بواو ، فأتمهنّ الله بأن أوجب بها الإمامة له بطاعته واضطلاعه ، ومنع أن ينال العهد الظالمين من ذريته ، وأخبره بأنّ منهم ظالماً فرضي به وأطاعه وكلّ ذلك ابتلاء واختبار .
والتمام والكمال والوفاء نظائر ، وضد التمام النقصان .
وقوله : * ( مِنْ ذُرِّيَّتِي ) * معناه واجعل من ذريتي من يؤتم به ، ويقتدى به ، على قول الربيع وأكثر المفسّرين .
وقال بعضهم : معناه أنّه سأل لعقبه أن يكونوا على عهده وورثته ، كما قال : * ( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ ) * [1] فأخبره الله أنّ في عقبه الظالم المخالف له وذريته ، بقوله : * ( لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) * ، والأوّل أظهر .
وقال الجبائي قوله : * ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ) * سؤال منه لله أن يعرّفه هل في ذريته من يبعثه نبياً ، كما بعثه هو ، وجعله إماماً ، وهذا الّذي قاله ليس في الكلام ما يدلّ عليه ، بل الظاهر خلافه ، ولو احتمل ذلك لم يمتنع أن يضيف إلى مسألة منه لله أن يفعل ذلك بذريته مع سؤاله تعريفه ذلك .
والذرية ، والنسل ، والولد نظائر ، وأراد إبراهيم ( عليه السلام ) هذا ، وقال بعضهم : عبّر بالذرية عن الآباء ، وقال تعالى : * ( وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ) * [2] أي آباءهم ، وهذا ليس بواضح ، وبعض العرب ذرية - بكسر الذال - وبها قرأ زيد بن ثابت .



[1] - إبراهيم : 35 .
[2] - يس : 41 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست