responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 374


نفيها ، وإن خصّوا بأنّها لا تنفع المصرّين ، وإنّما تنفع التائبين ؟ قلنا : لنا أن نخصّها بالكافرين دون فسّاق المسلمين .
وأمّا قوله : * ( لا يشفعون ) * إلاّ لمن ارتضى فنتكلّم عليه إذا انتهينا إليه .
ومن قال : إنّه ليس يعني أنّه يشفع لها شافع فلا تنفع شفاعته ، لكنه يريد لا تأتي بمن يشفع لها ، كما قال الشاعر :
على لاحب لا يهتدى بمناره وإنّما أراد به لا منار هناك فيهتدى به ، لا يضرّنا ، لأنّا لا نقول : إنّ هناك شفاعة تحصل ولا تنفع ، بل نقول : إنّ الشفاعة إذا حصلت من النبيّ وغيره فإنّها تنفع لا محالة ، وكذلك عند المخالف .
وإن قلنا : أنّها تنفع في اسقاط المضار وقالوا : هم في زيادة المنافع ، غير ان اتفقنا على أنّها تحصل لا محالة ، ولسنا ممّن ينفي حصول الشفاعة أصلاً .
قوله تعالى : * ( وإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ ومِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) * آية بلا خلاف ( 124 ) .
والابتلاء هو الاختبار وهو مجاز ها هنا لأنّ حقيقته الأمر من الله تعالى بخصال الإيمان فسمّي ذلك اختباراً ، لأنّ ما يستعمل بالأمر منّا في مثل ذلك على جهة الاختبار والامتحان ، فجرى تشبيهاً بما يستعمله أهل اللغة عليه ، وقال ابن الاخشاذ : إنّما ذلك على أنّه جلّ ثناؤه يعامل العبد معاملة المختبر الّذي لا يعلم ، لأنّه لو جازاهم بعمله فيهم ، كان ظالماً لهم .
والكلمات التي ابتلى الله إبراهيم بها فيها خلاف ، فيروى في بعض

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست