وعليهما مسرودتان قضاهما * * داود أو صنع السوابغ تبّع [1] ومعنى قوله : * ( فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) * قيل فيه قولان :
أحدهما : أنّه بمنزلة المثل ومعناه أنّ منزلة الفعل له في السهولة ، وانتفاء التعذّر كمنزلة ما يقال له كن فيكون ، كما يقال : قال فلان برأسه كذا وقال بيده : إذا حرك رأسه وأومى بيده ، ولم يقل شيئاً في الحقيقة ، وقال أبو النجم :
إذ قالت الأنساع للبطن الحقي * * قدماً فآضت كالفنيق المحنق [2] وقال عمرو بن حممة الدوسي [3] :
فأصبحت مثل النسر طارت فراخه * إذا رام تطياراً يقال له قع [4] وقال آخر :
امتلأ الحوض وقال قطني * مهلاً رويداً قد ملأت بطني [5] وقال آخر :