responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 358


وقال الزجاج : أعلم الله أنّ أمر المسلمين يظهر على جميع من خالفهم حتى لا يمكن دخول مخالف إلى مساجدهم إلاّ خائفاً ، وهو كقوله : * ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) * [1] كأنّه قيل : أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلاّ خائفين ، لإعزاز الله الدين وإظهاره المسلمين .
قوله تعالى : * ( لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) * ، قال قتادة : معناه أنّهم ( يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون ) .
وقال السدي : خزيهم في الدنيا أنّهم إذا قام المهدي ، وفتحت قسطنطينية قتلهم ، فذلك خزيهم في الدنيا أن يقتلوا إن كانوا حرباً ، ويؤدّون الجزية إن كانوا ذمة .
وقال الجبائي : الخزي لهؤلاء الكفّار الذين أمرنا بمنعهم من دخول المساجد على سبيل ما يدخلها المؤمنون .
وقوله : * ( وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) * قال الفراء : يقول فيما وعد الله المسلمين من فتح الروم وإن لم يكن بعد والناس على خلافه ، في أنّ معنى الآخرة يوم القيامة ، كأنّه قيل : لهم في الآخرة عذاب جهنم .
قوله تعالى : * ( ولِلَّهِ الْمَشْرِقُ والْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ ) * آية بلا خلاف ( 115 ) .
المشرق والشرق : اسمان لمطلع الشمس ، والمغرب والغرب : اسمان لغربها .
وإنّما قيل : * ( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ) * بالتوحيد وله جميع المشارق والمغارب لأحد أمرين :



[1] - التوبة : 33 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست