responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 20


أحدها : ما اختص الله تعالى بالعلم به ، فلا يجوز لأحد تكلّف القول فيه ، ولا تعاطي معرفته ، وذلك مثل قوله تعالى : * ( يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاّ هُوَ ) * [1] ومثل قوله تعالى : * ( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ . . . ) * [2] إلى آخرها ، فتعاطي معرفة ما اختص الله تعالى به خطأ .
وثانيها : ما كان ظاهره مطابقاً لمعناه ، فكل من عرف اللغة التي خوطب بها ، عرف معناها ، مثل قوله تعالى : * ( وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ ) * [3] ومثل قوله تعالى : * ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) * [4] وغير ذلك .
وثالثها : ما هو مجمل لا ينبئ ظاهره عن المراد به مفصلاً ، مثل قوله تعالى : * ( أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ) * [5] ومثل قوله : * ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) * [6] وقوله : * ( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ) * [7] وقوله : * ( فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ) * [8] وما أشبه ذلك ، فإنّ تفصيل اعداد الصلاة وعدد ركعاتها ، وتفصيل مناسك الحج وشروطه ، ومقادير النصاب في الزكاة لا يمكن استخراجه إلاّ ببيان النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ووحي من جهة الله تعالى ، فتكلّف القول في ذلك خطأ ممنوع منه ، يمكن أن تكون الأخبار متناولة له .



[1] - الأعراف : 187 .
[2] - لقمان : 34 .
[3] - الأنعام : 151 .
[4] - التوحيد : 1 .
[5] - البقرة : 43 و 83 و 110 ، النساء : 77 ، الحج : 78 ، النور : 56 ، المجادلة : 13 ، المزمل : 20 .
[6] - آل عمران : 97 .
[7] - الأنعام : 141 .
[8] - المعارج : 23 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست