responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 18


أنّه قال : “ انّي مخلّف فيكم الثقلين ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، وانّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ” [1] .
وهذا يدلّ على أنّه موجود في كلّ عصر ، لأنّه لا يجوز أن يأمر بالتمسّك بما لا تقدر على التمسّك به ، كما أنّ أهل البيت ، ومن يجب اتباع قوله حاصل في كلّ وقت ، وإذا كان الموجود بيننا مجمعاً على صحته ، فينبغي أن نتشاغل بتفسيره ، وبيان معانيه ونترك ما سواه .
واعلم انّ الرواية ظاهرة في أخبار أصحابنا بأنّ تفسير القرآن لا يجوز إلاّ بالأثر الصحيح عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وعن الأئمّة ( عليهم السلام ) ، الذين قولهم حجة كقول النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وانّ القول فيه بالرأي لا يجوز ، وروى العامة ذلك عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال : “ من فسّر القرآن برأيه وأصاب الحقّ ، فقد أخطأ ” [2] وكره جماعة من التابعين وفقهاء المدينة القول في القرآن بالرأي : كسعيد بن المسيب ، وعبيدة السلماني ، ونافع ، ومحمّد بن القاسم ، وسالم بن عبد الله ، وغيرهم . وروي عن عائشة أنّها قالت : لم يكن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يفسّر القرآن إلاّ بعد أن يأتي به جبرائيل ( عليه السلام ) [3] .
والّذي نقول في ذلك : إنّه لا يجوز أن يكون في كلام الله تعالى وكلام نبيّه تناقض وتضاد ، وقد قال الله تعالى : * ( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً ) * [4] وقال : * ( بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ) * [5] وقال : * ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ ) * [6] وقال : * ( وَنَزَّلْنَا



[1] - راجع كتاب عليّ إمام البررة 1 : 292 318 .
[2] - في اتحاف السادة المتقين 4 : 526 “ من فسّر القرآن برأيه فأصاب تكتب عليه خطيئة ” ونحو ذلك في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف 8 : 419 .
[3] - راجع مجمع الزوائد 6 : 303 وقال : رواه أبو يعلى والبزار بنحوه .
[4] - الزخرف : 3 .
[5] - الشعراء : 195 .
[6] - إبراهيم : 4 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست