responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 151


* ( بِأَسْمَائِهِمْ ) * يعني بأسماء الذين عرضهم على الملائكة ، والهاء والميم في أسمائهم كناية عن المرادين بقوله : * ( بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء ) * وقد مضى بيانه .
وقوله : * ( وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ) * فالابداء والاعلان والاظهار بمعنى واحد .
فإن قيل : ما الفائدة في انباء آدم ( عليه السلام ) الملائكة بذلك دون إعلامه إياهم بذلك ؟
قلنا : أراد الله بذلك تكرمة آدم ( عليه السلام ) وتشريفه ، وإجلال المنة عليه ، وتعظيم النعمة لديه وجميع قصة آدم تؤذن بذلك ، فإن قيل : ما معنى * ( غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) * والله لا يغيب عنه شيء ؟
قيل في معناه : إنّه يعلم ما غاب عنهم فلم يشاهدوه كما يعلم ما حضرهم فشاهدوه ، وقوله : * ( وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ) * قيل في معناه أقوال :
أحدها : أنّه يعلم سرّهم وعلانيتهم ، وذكر ذلك تنبيهاً لهم على ما يجبلهم عليه من الاستدلال ، لأنّ الأصول الأُول لم يستدلّ بها ، إنّما تذكر على وجه التنبيه يستخرج بها غيرها ، فيستدلّ بعلم الغيب أنّه خلق عباده - على ما خلقهم عليه - للاستصلاح وما توجبه الحكمة .
والثاني : ما يسرّون بمعنى ما أضمره إبليس من المعصية والمخالفة ، وما يعلنون قولهم : * ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ) * .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست