responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 147


ومعنى قوله : * ( إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ) * شرط ، كأنّه قيل : إن كنتم صادقين في الإخبار بذلك ، وليس * ( إِنْ ) * بمعنى إذ على ما حكاه الكسائي عن بعض المفسّرين ، لأنّها لو كانت كذلك ، لكانت أن - بفتح الهمزة - وتقديره : ان كنتم محققين ايمانكم ، فافعلوا كذا وكذا ، لأنّ إذ إذا تقدّمها فعل مستقبل صارت علّة للفعل وسبباً له ، كقولك : إذ قمت أي من أجل ان قمت ، فلو كانت إن في الآية بمعنى إذ ، كان التقدير : أنبئوني بأسماء هؤلاء من أجل انّكم صادقين ، وإذا وضعت إن مكان ذلك ، وجب أن تفتح الألف ، وذلك خلاف ما عليه القرّاء .
والإنباء ، قال قوم : أصله الإعلام ، كقولهم : أنبأت عمراً زيداً أخاك ، بمعنى أعلمت ، ولا يصلح ها هنا أخبرت إلاّ أنّه يتناول أنبئوني ها هنا بمعنى أخبروني على وجه المجاز والتوسع لتقارب المعنى في الإخبار والإنباء ، لأنّ الله تعالى عالم بالأشياء فيما لم يزل ، فلا يجوز أن يقول : علّموني لما هو عالم به ومن قال : أصله الإخبار ، تعلّق بظاهر القرآن ، وفي كيفية عرضهم قولان :
أحدهما : أنّه عرضهم بعد أن خلقهم .
والثاني : أنّه عرضهم بأن صوّرهم لقلوب الملائكة ، وفي هذه الآية دليل على شرف العلم من حيث أنّ الله تعالى لما أراد تشريف آدم اختصّه بعلم أبانه به من غيره ، وجعل له الفضيلة فيه ، وفي كيفية تعليم الله آدم الأسماء ، قال البلخي : ويجوز أن يكون أخبره بذلك فوعاه في وقت قصير بما أعطاه الله من الفهم والحفظ أو بأن دلّه ومكّنه ، ورسم به رسماً فابتدع هو لكلّ شيء اسماً يشاكله ، ولا بدّ أن يكون إعلامه له بلغة قد تقدّمت المواضعة عليها حتى يفهم بالخطاب المراد به ، وقال : المواضعة لا بدّ أن تستند إلى سمع عند قوم ، وعند أبي هاشم وأصحابه لا يصحّ ذلك .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست