responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 148


فأمّا الّذي عرض على الملائكة قال قوم : عرضت الأسماء دون المسمّيات ، وقال قوم آخرون : عرضت المسمّيات بها ، وهو الأقوى لقوله : * ( ثُمَّ عَرَضَهُمْ ) * وفي قراءة ابن مسعود : ثم عرضهنّ ، وفي قراءة أبي : عرضها ، وقال قوم : إنّه عرضهم بعد أن خلق المسمّيات وأحضرها لقوله : أسماء هؤلاء ، وذلك إشارة إلى الحاضر ، وقال آخرون : إنّه صوّرهم لقلوب الملائكة ثم عرضهم قبل خلقهم ، وقيل : إنّ قوله إشارة إلى الأسماء التي علّمها آدم * ( وأَنْبِئُونِي ) * أكثر القرّاء بهمز ، وروي عن الأعمش ترك الهمز فيه ، وهي لغة قريش .
قوله تعالى : * ( قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلاَّ ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) * آية ( 32 ) .
هذه الآية فيها إخبار من الله تعالى عن ملائكته بالرجوع إليه ، والأوبة ، والتسليم أنّهم لا يعلمون إلاّ ما علّمهم الله .
وقوله : * ( الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) * معنى عليم أنّه عالم وفيه مبالغة ومن صفات ذاته ، وإذا كانت كذلك أفادت أنّه عالم بجميع المعلومات ويوصف به في ما لم يزل ، لأنّ ذلك واجب في العالم نفسه ، وقوله : * ( الْحَكِيمُ ) * يحتمل أمرين :
أحدهما : أنّه عالم ، لأنّ العالم بالشيء يسمّى بأنّه حكيم ، فعلى هذا يكون من صفات الذات مثل العالم وقد بيّناه .
والثاني : أن يكون من صفات الأفعال ، ومعنى ذلك أنّ أفعاله محكمة متقنة وصواب ليس فيها وجه من وجوه القبح ولا التفاوت ولا يوصف بذلك في ما لم يزل ، وروي عن ابن عباس أنّه قال : العليم الّذي كمل علمه ، والحكيم : الّذي كمل في حكمته ، وقد قيل في معنى حكيم : انّه المانع من الفساد ، ومنه

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست