responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 103


والضوء - بفتح الضاد وضمها - وقد أظلم الليل ، وظَلِم - بفتح الظاء وكسر اللام - وظلمات على وزن غرفات ، وحجرات ، وخطوات ، فأهل الحجاز وبنو أسد يثقلون ، وتميم وبعض قيس يخففون ، والكسائي يشمّ الهاء الرفع بعد نصب اللام في قوله حوله ، ونجمع عظامه في حال الوقف ، الباقون لا يشمون وهو أحسن .
قوله تعالى : * ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ) * آية بلا خلاف ( 18 ) .
قال قتادة : * ( صُمٌّ ) * لا يسمعون الحقّ ، * ( بُكْمٌ ) * لا ينطقون به ، * ( عُمْيٌ ) * لا يرجعون عن ضلالتهم .
والمعنى : إنّهم صم عن الحقّ لا يعرفونه ، لأنّهم كانوا يسمعون بآذانهم ، وبكم عن الحقّ لا ينطقون مع أنّ ألسنتهم صحيحة ، عمي لا يعرفون الحقّ وأعينهم صحيحة ، كما قال : * ( وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ) * [1] . * ( فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ) * ويحتمل أمرين :
أحدهما : ما روي عن ابن عباس ، أنّه على الذم والاستبطاء .
والثاني : ما روي عن ابن مسعود ، أنّهم لا يرجعون إلى الإسلام ، وقال قوم : إنّهم لا يرجعون عن شراء الضلالة بالهدى ، وهو أليق بما تقدّم ، وهذا يدلّ على أنّ قوله : * ( خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ) * وطبع الله عليها ، ليس هو على وجه الحيلولة بينهم وبين الايمان ، لأنّه وصفهم بالصم والبكم ، والعمى مع صحّة حواسهم ، وإنّما أخبر بذلك عن إلفهم الكفر واستثقالهم للحقّ والايمان ، كأنّهم



[1] - الأعراف : 198 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست