responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 104


ما سمعوه ولا رأوه فلذلك قال : * ( طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ) * * ( وَأَضَلَّهُمْ ) * * ( وأصمهم ) * * ( وأعمى أبصارهم ) * * ( وجعل عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً ) * * ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) * .
وكان ذلك إخباراً عمّا أحدثوه عند امتحان الله إياهم وأمرهم له بالطاعة والايمان لأنّه ما فعل بهم ما منعهم من الايمان ، وقد يقول الرجل : حب المال قد أعمى فلاناً وأصمّه ، ولا يريد بذلك نفي حاسته ، لكنّه إذا شغله عن الحقوق والقيام بما يجب عليه قيل : أصمّه وأعماه ، وكما قيل في المثل : حبك للشيء يعمي ويصمّ - ويريدون به ما قلناه - وقال مسكين الدارمي :
أعمى إذا ما جارتي خرجت * حتى يواري جارتي الخدر ويصم عمّا كان بينهما * سمعي وما بي غيره وقر [1] وقال آخر : أصمّ عمّا ساءه سميع ، فجمع الوصفين ، وانّما جاز * ( صُمٌّ وبُكْمٌ ) * بعد وصف حالهم في الآخرة كما في قوله : * ( وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ ) * لأمرين :
أحدهما : أنّ المعتمد من الكلام على ضرب المثل لهم في الدنيا في الانتفاع باظهار الايمان .
الثاني : إنّه اعتراض بين مثلين بما يحقق حالهم فيهما على سائر أمرهما ، وقيل : إنّ معناه التقديم والتأخير .



[1] - والبيتان في معجم الأدباء ، 11 : 132 وهو من الشواهد في الكشاف ومجمع البيان وروح الجنان وأمالي المرتضى .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست