responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 790


كقوله : زَيَّنَه فَتَزَيَّنَ ، وحَلَّاه فَتَحَلَّى ، وجَمَّلَه فَتَجَمَّلَ ، لكن لمَّا تُعُورِفَ فيمن يدَّعِي النُّبوَّةَ كَذِبا جُنِّبَ استعمالُه في المُحقِّ ، ولم يُستعمَل إلَّا في المُتقوِّل في دَعْواه . كقولك : تَنَبَّأَ مُسَيْلِمَةُ ، ويقال في تصغير نَبيء : مُسَيْلِمَة نُبَيِّئُ سَوْءٍ ، تنبيهاً أنَّ أخباره ليست من أخبار اللَّه تعالى ، كما قال رجل سمع كلامه : واللَّه ما خرج هذا الكلام من إلٍّ [1] أي : اللَّه . والنَّبْأَة الصَّوْتُ الخَفِيُّ .
< / كلمة = نبأ >

نبى

< كلمة = نبى > نبى النبيُّ بغير همْز ، فقد قال النحويُّون : أصله الهمْزُ فتُرِكَ همزُه ، واستدلُّوا بقولهم : مُسَيْلِمَةُ نُبَيِّئُ سَوْءٍ . وقال بعضُ العلماء : هو من النَّبْوَة ، أي : الرِّفعة [2] ، وسمّي نَبِيّاً لرِفْعة محلِّه عن سائر الناس المدلول عليه بقوله : * ( ورَفَعْناه مَكاناً عَلِيًّا ) * [ مريم / 57 ] . فالنَّبِيُّ بغير الهمْز أبلغُ من النَّبِيء بالهمْز ، لأنه ليس كلّ مُنَبَّإ رفيعَ القَدْر والمحلِّ ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام لمن قال : يا نَبِيءَ اللَّه فقال : « لَسْتُ بِنَبِيءِ اللَّه ولكنْ نَبِيُّ اللَّه » [3] لمّا رأى أنّ الرّجل خاطبه بالهمز ليَغُضَّ منه . والنَّبْوَة والنَّبَاوَة : الارتفاع ، ومنه قيل : نَبَا بفلان مكانُه ، كقولهم : قَضَّ عليه مضجعه ، ونَبَا السيفُ عن الضَّرِيبة : إذا ارتدَّ عنه ولم يمض فيه ، ونَبَا بصرُه عن كذا تشبيهاً بذلك .
< / كلمة = نبى >

نتق

< كلمة = نتق > نتق نَتَقَ الشيءَ : جَذَبَه ونَزَعَه حتى يسترخِيَ ، كنَتْقِ عُرَى الحِمْل . قال تعالى : * ( وإِذْ نَتَقْنَا ) * الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ [ الأعراف / 171 ] ، ومنه استعير : امرأة نَاتِقٌ : إذا كثُر ولدُها ، وقيل : زِنْدٌ نَاتِقٌ : وَارٍ ، تشبيهاً بالمرأة النَّاتِق .
< / كلمة = نتق >

نثر

< كلمة = نثر > نثر نَثْرُ الشيء : نشره وتفريقه . يقال : نَثَرْتُه فَانْتَثَرَ .
قال تعالى : * ( وإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ ) * [ الانفطار / 2 ] ويسمَّى الدِّرْع إذا لُبِسَ نَثْرَةً ، ونَثَرَتِ الشاةُ : طَرَحَتْ من أنفها الأَذَى ، والنَّثْرَة :
ما يَسِيلُ من الأنف ، وقد تسمَّى الأنفُ نَثْرَةً ، ومنه : النَّثْرَة لنجم يقال له أنْفُ الأسد ، وطَعَنَه



[1] ذكر أبو بكر الباقلاني أنّ أبا بكر الصديق سأل أقواما قدموا عليه من بني حنيفة عن هذه الألفاظ - أي : ألفاظ مسيلمة - فحكوا بعضها ، فقال أبو بكر : سبحان اللَّه ! ويحكم ، إنّ هذا الكلام لم يخرج عن إلّ ، فأين كان يذهب بكم . راجع : إعجاز القرآن ص 157 .
[2] انظر : اللسان ( نبأ ) ، والحجة في القراءات للفارسي 2 / 90 ، والقول البديع ص 29 .
[3] الحديث عن أبي ذر قال : جاء أعرابي إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم فقال : يا نبيء اللَّه ، فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم : « لست بنبيء اللَّه ، ولكني نبيّ اللَّه » أخرجه الحاكم ، وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وتعقّبه الذهبي وقال : بل منكر لم يصح ، وفيه حمران بن أعين ليس بثقة ، وهو واه . انظر : المستدرك 2 / 231 . وقال ابن عمر : ما همز رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا الخلفاء ، وإنما الهمز بدعة ابتدعوها من بعدهم .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 790
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست