responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 789


يتضمّن هذه الأشياء الثّلاثة ، وحقّ الخبر الذي يقال فيه نَبَأٌ أن يتعرّى عن الكذب ، كالتّواتر ، وخبر اللَّه تعالى ، وخبر النبيّ عليه الصلاة والسلام ، ولتضمُّن النَّبَإِ معنى الخبر يقال : أَنْبَأْتُه بكذا كقولك : أخبرته بكذا ، ولتضمّنه معنى العلم قيل : أَنْبَأْتُه كذا ، كقولك : أعلمته كذا [1] . قال اللَّه تعالى : * ( قُلْ هُوَ نَبَأٌ ) * عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْه مُعْرِضُونَ [ ص / 67 68 ] ، وقال : * ( عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ ) * الْعَظِيمِ [ النبأ / 1 - 2 ] ، * ( أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ ) * [ التغابن / 5 ] ، وقال : * ( تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ ) * الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ [ هود / 49 ] ، وقال :
* ( تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها ) * [ الأعراف / 101 ] ، وقال : * ( ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّه عَلَيْكَ ) * [ هود / 100 ] ، وقوله :
* ( إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ ) * فَتَبَيَّنُوا [ الحجرات / 6 ] فتنبيه أنه إذا كان الخبر شيئا عظيما له قدر فحقّه أن يتوقّف فيه ، وإن علم وغلب صحّته على الظَّنّ حتى يعاد النّظر فيه ، ويتبين فضل تبيّن ، يقال :
نَبَّأْتُه وأَنْبَأْتُه . قال تعالى : * ( أَنْبِئُونِي ) * بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [ البقرة / 31 ] ، وقال :
* ( أَنْبِئْهُمْ ) * بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ [ البقرة / 33 ] ، وقال : * ( نَبَّأْتُكُما ) * بِتَأْوِيلِه [ يوسف / 37 ] ، * ( ونَبِّئْهُمْ ) * عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ [ الحجر / 51 ] ، وقال : * ( أَتُنَبِّئُونَ ) * الله بِما لا يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ ولا فِي الأَرْضِ [ يونس / 18 ] ، * ( قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَه بِما لا يَعْلَمُ ) * [ الرعد / 33 ] ، وقال : * ( نَبِّئُونِي ) * بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [ الأنعام / 143 ] ، * ( قَدْ نَبَّأَنَا الله مِنْ أَخْبارِكُمْ ) * [ التوبة / 94 ] . ونَبَّأْتُه أبلغ من أَنْبَأْتُه ، * ( فَلَنُنَبِّئَنَّ ) * الَّذِينَ كَفَرُوا [ فصلت / 50 ] ، * ( يُنَبَّؤُا ) * الإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وأَخَّرَ [ القيامة / 13 ] ويدلّ على ذلك قوله : * ( فَلَمَّا نَبَّأَها ) * بِه قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ [ التحريم / 3 ] ولم يقل : أَنْبَأَنِي ، بل عَدَلَ إلى « نَبَّأَ » الَّذي هو أبلغُ تنبيهاً على تحقيقه وكونه من قِبَلِ اللَّه . وكذا قوله : * ( قَدْ نَبَّأَنَا ) * الله مِنْ أَخْبارِكُمْ [ التوبة / 94 ] ، * ( فَيُنَبِّئُكُمْ ) * بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [ المائدة / 105 ] والنُّبُوَّةُ : سِفَارَةٌ بين اللَّه وبين ذوي العقول من عباده لإزاحة عللهم في أمر مَعادِهم ومَعاشِهم . والنَّبِيُّ لكونه منبِّئا بما تسكن إليه العقول الذَّكيَّة ، وهو يصحُّ أن يكون فعيلا بمعنى فاعل لقوله تعالى : * ( نَبِّئْ ) * عِبادِي [ الحجر / 49 ] ، * ( قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ ) * [ آل عمران / 15 ] ، وأن يكون بمعنى المفعول لقوله : * ( نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ) * [ التحريم / 3 ] . وتَنَبَّأَ فلان : ادَّعى النُّبوَّة ، وكان من حقّ لفظه في وضع اللَّغة أن يصحّ استعماله في النبيِّ إذ هو مُطاوِعُ نَبَّأَ ،



[1] ما بين [ ] نقله البغدادي في الخزانة حرفيا 1 / 270 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 789
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست