نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 749
الصّلوات والعبادات بها . ألا ترى إلى قوله : * ( لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ ) * [ الحج / 28 ] ، * ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ) * [ البقرة / 198 ] ، وقوله تعالى : * ( لاهِيَةً ) * قُلُوبُهُمْ [ الأنبياء / 3 ] أي : ساهية مشتغلة بما لا يعنيها ، واللَّهْوَةُ : ما يشغل به الرّحى ممّا يطرح فيه ، وجمعها : لُهًا ، وسمّيت العطيّة لُهْوَةً تشبيها بها ، واللَّهَاةُ : اللَّحمة المشرفة على الحلق ، وقيل : بل هو أقصى الفم . < / كلمة = لهى >
لات
< كلمة = لات > لات اللَّاتُ والعزّى صنمان ، وأصل اللَّات اللاه ، فحذفوا منه الهاء ، وأدخلوا التاء فيه ، وأنّثوه تنبيها على قصوره عن اللَّه تعالى ، وجعلوه مختصّا بما يتقرّب به إلى اللَّه تعالى في زعمهم ، وقوله تعالى : * ( ولاتَ ) * حِينَ مَناصٍ [ ص / 3 ] قال الفرّاء [1] : تقديره : لا حين ، والتاء زائدة فيه كما زيدت في ثمّت وربّت . وقال بعض البصريّين : معناه ليس ، وقال أبو بكر العلَّاف [2] : أصله ليس ، فقلبت الياء ألفا وأبدل من السين تاء ، كما قالوا : نات في ناس . وقال بعضهم : أصله لا ، وزيد فيه تاء التأنيث تنبيها على الساعة أو المدّة [3] ، كأنه قيل : ليست الساعة أو المدّة حين مناص . < / كلمة = لات >
ليت
< كلمة = ليت > ليت يقال : لَاتَه عن كذا يَلِيتُه : صرفه عنه ، ونقصه حقّا له ، لَيْتاً . قال تعالى : * ( لا يَلِتْكُمْ ) * مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً [ الحجرات / 14 ] أي : لا ينقصكم من أعمالكم ، لات وأَلَاتَ بمعنى نقص ، وأصله : ردّ اللَّيْتِ ، أي : صفحة العنق . ولَيْتَ : طمع وتمنٍّ . قال تعالى : * ( لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا ) * [ الفرقان / 28 ] ،
[1] ليس هذا قول الفراء ، وإنما قال الفراء : ليس بحين فرار ، والكلام أن ينصب بها لأنها في معنى ليس . انظر : معاني [ استدراك ] القرآن 2 / 397 . وهذا القول الذي نسبه للفراء هو قول أبي عبيد . انظر : غريب الحديث 4 / 250 ، واللسان : ليت . [2] هو الحسن بن علي ، الضرير النهرواني ، الشاعر المشهور ، حدّث عن أبي عمر الدوري ، ونصر الجهضمي ، وروى عنه أبو حفص بن شاهين ، وغيره ، كان ينادم المعتضد باللَّه . توفي سنة 318 ه . انظر : وفيات الأعيان 2 / 107 . [3] وفي ذلك يقول العلَّامة محمد حامد الحسني الشنقيطي والد شيخنا رحمه اللَّه : وأصل لات عندهم « لا » النافية وزيدت التاء بها ، وهل هيه إذ ذاك تأنيث أو المبالغة أو لهما معا ، وليست سائغة وزيدها أحسن من زيادة ما اتصلت بثمّت وربّت إذ زيدها في هذه حملا على ليس ، ومن ثمّ بها ما اتصلا إن عملت عمل « إنّ » ، أو هيه كلمتان ، وهما « لا » النافية وتاء تأنيث ، ولالتقاء مع ساكن تحريكنا للتاء وقال ابن هشام : هذا قول الجمهور . انظر مغني اللبيب ص 335 .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 749