نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 543
الدّينار « [1] ، وعلى هذا النحو يصحّ أن يقال : ليس كلّ إنسان عَبْداً للَّه ، فإنّ العَبْدَ على هذا بمعنى العَابِدِ ، لكن العَبْدَ أبلغ من العَابِدِ ، والناس كلَّهم عِبَادُ اللَّه بل الأشياء كلَّها كذلك ، لكن بعضها بالتّسخير وبعضها بالاختيار ، وجمع العَبْدِ الذي هو مُسترَقٌّ : عَبِيدٌ ، وقيل : عِبِدَّى [2] ، وجمع العَبْدِ الذي هو العَابِدُ عِبَادٌ ، فالعَبِيدُ إذا أضيف إلى اللَّه أعمّ من العِبَادِ . ولهذا قال : * ( وما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ) * [ ق / 29 ] ، فنبّه أنه لا يظلم من يختصّ بِعِبَادَتِه ومن انتسب إلى غيره من الَّذين تسمّوا بِعَبْدِ الشمس وعَبْدِ اللَّات ونحو ذلك . ويقال : طريق مُعَبَّدٌ ، أي : مذلَّل بالوطء ، وبعير مُعَبَّدٌ : مذلَّل بالقطران ، وعَبَّدتُ فلاناً : إذا ذلَّلته ، وإذا اتّخذته عَبْداً . قال تعالى : * ( أَنْ عَبَّدْتَ ) * بَنِي إِسْرائِيلَ [ الشعراء / 22 ] . < / كلمة = عبد >
عبث
< كلمة = عبث > عبث العَبَثُ : أن يَخْلُطَ بعمله لعبا ، من قولهم : عَبَثْتُ الأَقِطَ [3] ، والعَبَثُ : طعامٌ مخلوط بشيء ، ومنه قيل : العَوْبَثَانِيُّ [4] لتمرٍ وسمن وسويق مختلط . قال تعالى : * ( أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ ) * [ الشعراء / 128 ] ، ويقال لما ليس له غرض صحيح : عَبَثٌ . قال : * ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً ) * [ المؤمنون / 115 ] . < / كلمة = عبث >
عبر
< كلمة = عبر > عبر أصل العَبْرِ : تجاوزٌ من حال إلى حال ، فأمّا العُبُورُ فيختصّ بتجاوز الماء ، إمّا بسباحة ، أو في سفينة ، أو على بعير ، أو قنطرة ، ومنه : عَبَرَ النّهرَ : لجانبه حيث يَعْبُرُ إليه أو منه ، واشتقّ منه : عَبَرَ العينُ للدّمع ، والعَبْرَةُ كالدّمعة ، وقيل : عَابِرُ سبيلٍ . قال تعالى : * ( إِلَّا عابِرِي ) * سَبِيلٍ [ النساء / 43 ] ، وناقةٌ عُبْرُ أسفارٍ ، وعَبَرَ القومُ : إذا ماتوا ، كأنّهم عَبَرُوا قنطرةَ الدّنيا ، وأما العِبَارَةُ فهي مختصّة بالكلام العَابِرِ الهواءِ من لسان المتكلَّم إلى سمع السّامع ، والاعْتبَارُ والعِبْرَةُ : بالحالة التي يتوصّل بها من معرفة المشاهد إلى ما ليس بمشاهد . قال تعالى : * ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً ) * [ آل عمران / 13 ] ، * ( فَاعْتَبِرُوا ) * يا أُولِي الأَبْصارِ [ الحشر / 2 ] ، والتَّعْبِيرُ : مختصّ بِتَعْبِيرِ الرّؤيا ، وهو العَابِرُ من ظاهرها إلى باطنها ، نحو : * ( إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ ) * [ يوسف / 43 ] ، وهو أخصّ من التّأويل ، فإنّ التّأويل يقال فيه وفي غيره . والشِّعْرَى العَبُورُ ، سمّيت بذلك لكونها عَابِرَةً ، والعَبْرِيُّ : ما ينبت على عَبْرِ النّهرِ ، وشطَّ مُعْبَرٌ : تُرِكَ عليه العَبْرِيُّ .
[1] أخرجه البخاري في كتاب الرقائق 7 / 175 . [2] في اللسان : ومن الجمع : عبدان ، وعبدان ، وعبدّان . [3] العبث : تجفيف الأقط في الشمس . انظر : المجمل 3 / 642 . [4] انظر : المجمل 3 / 642 ، واللسان ( عبث ) 2 / 167 .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 543