responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 303


النهار وسواد الليل ) [1] . وخيّط الشّيب في رأسه [2] : بدا كالخيط ، والخَيْط : النّعام ، وجمعه خِيطَان ، ونعامة خَيْطاء : طويلة العنق ، كأنما عنقها خيط .
< / كلمة = خيط > < كلمة = خوف > خوف الخَوْف : توقّع مكروه عن أمارة مظنونة ، أو معلومة ، كما أنّ الرّجاء والطمع توقّع محبوب عن أمارة مظنونة ، أو معلومة ، ويضادّ الخوف الأمن ، ويستعمل ذلك في الأمور الدنيوية والأخروية .
قال تعالى : * ( ويَرْجُونَ رَحْمَتَه ويَخافُونَ ) * عَذابَه [ الإسراء / 57 ] ، وقال : * ( وكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ ولا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِالله ) * [ الأنعام / 81 ] ، وقال تعالى : * ( تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وطَمَعاً ) * [ السجدة / 16 ] ، وقال : * ( وإِنْ خِفْتُمْ ) * أَلَّا تُقْسِطُوا [ النساء / 3 ] ، وقوله : * ( وإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما ) * [ النساء / 35 ] ، فقد فسّر ذلك بعرفتم [3] ، وحقيقته : وإن وقع لكم خوف من ذلك لمعرفتكم . والخوف من اللَّه لا يراد به ما يخطر بالبال من الرّعب ، كاستشعار الخوف من الأسد ، بل إنما يراد به الكفّ عن المعاصي واختيار الطَّاعات ، ولذلك قيل : لا يعدّ خائفا من لم يكن للذنوب تاركا . والتَّخويفُ من اللَّه تعالى :
هو الحثّ على التّحرّز ، وعلى ذلك قوله تعالى :
* ( ذلِكَ يُخَوِّفُ ) * الله بِه عِبادَه [ الزمر / 16 ] ، ونهى اللَّه تعالى عن مخافة الشيطان ، والمبالاة بتخويفه فقال : * ( إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَه فَلا تَخافُوهُمْ وخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) * [ آل عمران / 175 ] ، أي : فلا تأتمروا لشيطان وائتمروا للَّه ، ويقال : تخوّفناهم أي : تنقّصناهم تنقّصا اقتضاه الخوف منه . وقوله تعالى : * ( وإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي ) * [ مريم / 5 ] ، فخوفه منهم : أن لا يراعوا الشّريعة ، ولا يحفظوا نظام الدّين ، لا أن يرثوا ماله كما ظنّه بعض الجهلة ، فالقنيّات الدّنيويّة أخسّ عند الأنبياء عليهم السّلام من أن يشفقوا عليها . والخِيفَةُ : الحالة التي عليها الإنسان من الخوف ، قال تعالى : * ( فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِه خِيفَةً مُوسى قُلْنا : لا تَخَفْ ) * [ طه / 67 ] ، واستعمل استعمال الخوف في قوله :
* ( والْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِه ) * [ الرعد / 13 ] ، وقوله :
* ( تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ ) * [ الروم / 28 ] ، أي : كخوفكم ، وتخصيص لفظ الخيفة تنبيها أن الخوف منهم حالة لازمة لا تفارقهم ، والتَّخَوُّفُ :
ظهور الخوف من الإنسان ، قال :



[1] الحديث أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وأحمد 4 / 377 ، والنسائي 4 / 148 . انظر : فتح الباري ، كتاب التفسير 8 / 182 ، ومسلم 1091 ، وأبا داود 2349 .
[2] راجع : المجمل 2 / 308 ، واللسان ( خيط ) .
[3] قال أبو عبيدة في مجاز القرآن 1 / 126 : قوله : * ( وإِنْ خِفْتُمْ : أيقنتم .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست