نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 300
مرادان بالآية ، فقد روي « أنّ قوما مسخوا خلقة » [1] ، وكذا أيضا في الناس قوم إذا اعتبرت أخلاقهم وجدوا كالقردة والخنازير ، وإن كانت صورهم صور الناس . < / كلمة = خنزير >
خنس
< كلمة = خنس > خنس قوله تعالى : * ( مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ ) * [ الناس / 4 ] ، أي : الشيطان الذي يَخْنُسُ ، أي : ينقبض إذا ذكر اللَّه تعالى ، وقوله تعالى : * ( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ) * [ التكوير / 15 ] ، أي : بالكواكب التي تخنس بالنهار ، وقيل : الخنّس هي زحل والمشتري والمرّيخ لأنها تخنس في مجراها [2] ، أي : ترجع ، وأَخْنَسْتُ عنه حَقَّه : أخّرته . < / كلمة = خنس >
خنق
< كلمة = خنق > خنق قوله تعالى : * ( والْمُنْخَنِقَةُ ) * [ المائدة / 3 ] ، أي : التي خُنِقَتْ حتى ماتت ، والمِخْنَقَة : القلادة . < / كلمة = خنق >
< كلمة = خير > خير الخَيْرُ : ما يرغب فيه الكلّ ، كالعقل مثلا ، والعدل ، والفضل ، والشيء النافع ، وضدّه : الشرّ . قيل : والخير ضربان : خير مطلق ، وهو أن يكون مرغوبا فيه بكلّ حال ، وعند كلّ أحد كما وصف عليه السلام به الجنة فقال : « لا خير بخير بعده النار ، ولا شرّ بشرّ بعده الجنة » [3] . وخير وشرّ مقيّدان ، وهو أن يكون خيرا لواحد شرّا لآخر ، كالمال الذي ربما يكون خيرا لزيد وشرّا لعمرو ، ولذلك وصفه اللَّه تعالى بالأمرين فقال في موضع : * ( إِنْ تَرَكَ خَيْراً ) * [ البقرة / 180 ] ، وقال في موضع آخر : * ( أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِه مِنْ مالٍ وبَنِينَ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ ) * [ المؤمنون / 55 - 56 ] ، وقوله تعالى : * ( إِنْ تَرَكَ خَيْراً ) * [ البقرة / 180 ] ، أي : مالا . وقال بعض العلماء : لا يقال للمال خير حتى يكون كثيرا ، ومن مكان طيّب ، كما روي أنّ عليّا رضي اللَّه عنه دخل على مولى له فقال : ألا أوصي يا أمير المؤمنين ؟ قال : لا ، لأنّ اللَّه تعالى قال : * ( إِنْ تَرَكَ خَيْراً ) * [ البقرة / 180 ] ، وليس لك مال
[1] وذلك ما أخرجه الطيالسي ص 39 وأحمد 1 / 395 عن ابن مسعود قال : سألنا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم عن القردة والخنازير ، أهي من نسل اليهود ؟ فقال : « لا ، إنّ اللَّه لم يلعن قوما قط فمسخهم فكان لهم نسل ، ولكن هذا خلق ، فلما غضب اللَّه على اليهود فمسخهم جعلهم مثلهم » انظر : الدر المنثور 3 / 109 ، وفيه مجهول . [2] راجع هذه الأقوال في الدر المنثور 8 / 431 . [3] لم أجده ، وبمعناه قال الشاعر : تفنى اللذاذة ممّن نال شهوتها من الحرام ويبقى الإثم والعار تبقى عواقب سوء من مغبّتها لا خير في لذّة من بعدها النّار
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 300