نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 235
والحاسر : المُعْيَا لانكشاف قواه ، ويقال للمعيا حاسر ومحسور ، أمّا الحاسر فتصوّرا أنّه قد حسر بنفسه قواه ، وأما المحسور فتصوّرا أنّ التعب قد حسره ، وقوله عزّ وجل : * ( يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وهُوَ حَسِيرٌ ) * [ الملك / 4 ] ، يصحّ أن يكون بمعنى حاسر ، وأن يكون بمعنى محسور ، قال تعالى : * ( فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً ) * [ الإسراء / 29 ] . والحَسْرةُ : الغمّ على ما فاته والندم عليه ، كأنه انحسر عنه الجهل الذي حمله على ما ارتكبه ، أو انحسر قواه من فرط غمّ ، أو أدركه إعياء من تدارك ما فرط منه ، قال تعالى : * ( لِيَجْعَلَ الله ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ) * [ آل عمران / 156 ] ، * ( وإِنَّه لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ ) * [ الحاقة / 50 ] ، وقال تعالى : * ( يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ الله ) * [ الزمر / 56 ] ، وقال تعالى : * ( كَذلِكَ يُرِيهِمُ الله أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ ) * [ البقرة / 167 ] ، وقوله تعالى : * ( يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ) * [ يس / 30 ] ، وقوله تعالى : في وصف الملائكة : * ( لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِه ولا يَسْتَحْسِرُونَ ) * [ الأنبياء / 19 ] ، وذلك أبلغ من قولك : ( لا يحسرون ) . < / كلمة = حسر >
حسم
< كلمة = حسم > حسم الحَسْم : إزالة أثر الشيء ، يقال : قطعه فَحَسَمَه ، أي : أزال مادّته ، وبه سمّي السيف حُسَاما . وحَسْمُ الداء : إزالة أثره بالكيّ ، وقيل للشؤم المزيل لأثر من ناله : حُسُوم ، قال تعالى : * ( ثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً ) * [ الحاقة / 7 ] ، قيل : حاسما أثرهم ، وقيل : حاسما خبرهم ، وقيل : قاطعا لعمرهم . وكل ذلك داخل في عمومه . < / كلمة = حسم >
حسن
< كلمة = حسن > حسن الحُسْنُ : عبارة عن كلّ مبهج مرغوب فيه ، وذلك ثلاثة أضرب : مستحسن من جهة العقل . ومستحسن من جهة الهوى . ومستحسن من جهة الحسّ . والحسنةُ يعبّر عنها عن كلّ ما يسرّ من نعمة تنال الإنسان في نفسه وبدنه وأحواله ، والسيئة تضادّها . وهما من الألفاظ المشتركة ، كالحيوان ، الواقع على أنواع مختلفة كالفرس والإنسان وغيرهما ، فقوله تعالى : * ( وإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا : هذِه مِنْ عِنْدِ الله ) * [ النساء / 78 ] ، أي : خصب وسعة وظفر ، * ( وإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ ) * أي : جدب وضيق وخيبة [1] ، * ( يَقُولُوا : هذِه مِنْ عِنْدِكَ قُلْ : كُلٌّ مِنْ عِنْدِ الله ) * [ النساء / 78 ] ، وقال تعالى : * ( فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا : لَنا هذِه ) * [ الأعراف / 131 ] ، وقوله تعالى :
[1] عن مطرّف بن عبد اللَّه قال : ما تريدون من القدر ؟ ما يكفيكم الآية التي في سورة النساء : * ( وإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا : هذِه مِنْ عِنْدِ اللَّه وإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا : هذِه مِنْ عِنْدِكَ ، قُلْ : كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّه الدر المنثور 2 / 597 .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 235