responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 194


وقد قيل في ذلك أقوال ، أكثرها ليس بمرتضى عند التحقيق [1] .
وعلى ذلك قوله عزّ وجل : * ( فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ ) * [ النحل / 22 ] ، * ( لا جَرَمَ أَنَّ الله يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وما يُعْلِنُونَ ) * [ النحل / 23 ] ، وقال تعالى : * ( لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ ) * [ النحل / 109 ] .
< / كلمة = جرم >

جرى

< كلمة = جرى > جرى الجَرْي : المرّ السريع ، وأصله كمرّ الماء ، ولما يجري بجريه . يقال : جَرَى يَجْرِي جِرْيَة وجَرَيَاناً . قال عزّ وجل : * ( وهذِه الأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي ) * [ الزخرف / 51 ] ، وقال تعالى :
* ( جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهارُ ) * [ الكهف / 31 ] ، وقال : * ( ولِتَجْرِيَ الْفُلْكُ ) * [ الروم / 46 ] ، وقال تعالى : * ( فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ ) * [ الغاشية / 12 ] ، وقال : * ( إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ ) * [ الحاقة / 11 ] ، أي : السفينة التي تجري في البحر ، وجمعها :
جَوَارٍ ، قال عزّ وجلّ : * ( ولَه الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ ) * [ الرحمن / 24 ] ، وقال تعالى : * ( ومِنْ آياتِه الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ ) * [ الشورى / 32 ] ، ويقال للحوصلة : جِرِّيَّة [2] ، إمّا لانتهاء الطعام إليها في جريه ، أو لأنها مجرى الطعام .
والإِجْرِيَّا : العادة التي يجري عليها الإنسان ، والجَرِيُّ : الوكيل والرسول الجاري في الأمر ، وهو أخصّ من لفظ الرسول والوكيل ، وقد جَرَيْتُ جَرْياً . وقوله عليه السلام : « لا يستجرينّكم الشّيطان » [3] يصح أن يدّعى فيه معنى الأصل .
أي : لا يحملنّكم أن تجروا في ائتماره وطاعته ، ويصح أن تجعله من الجري ، أي : الرسول والوكيل [4] . ومعناه : لا تتولوا وكالة الشيطان ورسالته ، وذلك إشارة إلى نحو قوله عزّ وجل :
* ( فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ ) * [ النساء / 76 ] ، وقال عزّ وجل : * ( إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَه ) * [ آل عمران / 175 ] .
< / كلمة = جرى >

جزع

< كلمة = جزع > جزع قال تعالى : * ( سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ) * [ إبراهيم / 21 ] ، الجَزَع : أبلغ من الحزن ، فإنّ الحزن عام والجزع هو : حزن يصرف الإنسان



[1] انظر : معاني القرآن للفراء 2 / 8 - 9 .
[2] انظر : المجمل 1 / 185 .
[3] الحديث عن مطرّف قال : قال أبي : انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم ، فقلنا : أنت سيدنا فقال : « السيّد اللَّه عزّ وجل » ، قلنا : وأفضلنا فضلا وأعظمنا طولا ، قال : « فقولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينّكم الشيطان » أخرجه أبو داود . انظر : معالم السنن 4 / 112 ، وأحمد في المسند 3 / 241 ، والبيهقي في الأسماء والصفات ص 39 .
[4] راجع : معالم السنن للخطابي 4 / 112 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست