responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 891


* ( عَنْ يَدٍ ) * في الإعراب . حال [1] . وقيل : بل اعتراف بأنّ أَيْدِيَكُمْ فوق أَيْدِيهِمْ . أي : يلتزمون الذّلّ .
وخذ كذا أثر ذي يَدَيْنِ [2] ، ويقال : فلانٌ يَدُ فلانٍ أي : وَلِيُّه وناصرُه ، ويقال لأولياء اللَّه : هم أَيْدِي اللَّه ، وعلى هذا الوجه قال عزّ وجلّ : * ( إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) * [ الفتح / 10 ] ، فإذا يَدُه عليه الصلاة والسلام يَدُ اللَّه ، وإذا كان يَدُه فوق أيديهم فيَدُ اللَّه فوق أيديهم ، ويؤيّد ذلك ما روي : « لا يزال العبد يتقرّب إليّ بالنّوافل حتّى أحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الَّذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويَدَه الَّتي يبطش بها » [3] وقوله تعالى : * ( مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا ) * [ يس / 71 ] ، وقوله : * ( لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) * [ ص / 75 ] ، فعبارة عن تولَّيه لخلقه باختراعه الذي ليس إلا له عزّ وجلّ . وخصّ لفظ اليَدِ ليتصوّر لنا المعنى ، إذ هو أجلّ الجوارح التي يتولَّى بها الفعل فيما بيننا ليتصوّر لنا اختصاص المعنى لا لنتصوّر منه تشبيها ، وقيل معناه : بنعمتي التي رشّحتها لهم ، والباء فيه ليس كالباء في قولهم : قطعته بالسكَّين ، بل هو كقولهم : خرج بسيفه . أي : معه سيفه ، معناه :
خلقته ومعه نعمتاي الدّنيويّة والأخرويّة اللَّتان إذا رعاهما بلغ بهما السّعادة الكبرى . وقوله : * ( يَدُ ) * الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ [ الفتح / 10 ] ، أي : نصرته ونعمته وقوّته ، ويقال : رجل يَدِيٌّ ، وامرأةٌ يَدِيَّةٌ .
أي : صناع ، وأما قوله تعالى : * ( ولَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ ) * [ الأعراف / 149 ] ، أي : ندموا ، يقال :
سقط في يَدِه وأسقط : عبارة عن المتحسّر ، أي :
عمّن يقلَّب كفّيه كما قال عزّ وجلّ : * ( فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْه عَلى ما أَنْفَقَ فِيها ) * [ الكهف / 42 ] ، وقوله : * ( فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ ) * [ إبراهيم / 9 ] ، أي : كفّوا عمّا أمروا بقبوله من الحقّ ، يقال : ردّ يَدَه في فمه . أي : أمسك ولم يجب [4] ، وقيل : ردّوا أَيْدِيَ الأنبياءِ في أفواههم .
أي : قالوا ضعوا أناملكم على أفواهكم واسكتوا ، وقيل : ردّوا نعم اللَّه بأفواههم بتكذيبهم .
< / كلمة = يد > < كلمة = يسر > يسر اليُسْرُ : ضدّ العسر . قال تعالى : * ( يُرِيدُ الله بِكُمُ الْيُسْرَ ولا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) * [ البقرة / 185 ] ، * ( سَيَجْعَلُ الله بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً ) * [ الطلاق / 7 ] ، * ( وسَنَقُولُ لَه مِنْ أَمْرِنا يُسْراً ) * [ الكهف / 88 ] ، * ( فَالْجارِياتِ يُسْراً ) * [ الذاريات / 3 ] وتَيَسَّرَ كذا واسْتَيْسَرَ أي :



[1] انظر : البصائر 5 / 383 .
[2] يقال : افعل هذا أثر ذات يدين ، وذي يدين . اللسان ( أثر ) .
[3] الحديث تقدم في مادة ( قرب ) .
[4] مجاز القرآن 1 / 336 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 891
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست