responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 890


وتجمع على أَيَادٍ ، وقيل : يَدِيٌّ . قال الشاعر :
474 - فإنّ له عندي يَدِيّاً وأَنْعُماً [1] وللحوز والملك مرّة يقال : هذا في يَدِ فلانٍ .
أي : في حوزه وملكه . قال تعالى : * ( إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِه ) * عُقْدَةُ النِّكاحِ [ البقرة / 237 ] وقولهم : وقع في يَدَيْ عَدْلٍ .
وللقوّة مرّةً ، يقال : لفلان يَدٌ على كذا ، ومالي بكذا يَدٌ ، ومالي به يَدَانِ . قال الشاعر :
475 - فاعمد لما تعلو فمالك بالَّذي لا تستطيع من الأمور يَدَانِ [2] وشبّه الدّهر فجعل له يَدٌ في قولهم : يَدُ الدّهرِ ، ويَدُ المِسْنَدِ ، وكذلك الريح في قول الشاعر :
476 - بِيَدِ الشّمال زمامها [3] لما له من القوّة ومنه ، قيل : أنا يَدُكَ ، ويقال :
وضع يَدَه في كذا : إذا شرع فيه . ويَدُه مطلقة :
عبارة عن إيتاء النّعيم ، ويَدٌ مَغْلُولَةٌ : عبارة عن إمساكها . وعلى ذلك قيل : * ( وقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ الله مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ ولُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداه ) * مَبْسُوطَتانِ [ المائدة / 64 ] ، ويقال : نفضت يَدِي عن كذا . أي : خلَّيت وقوله عزّ وجلّ : * ( إِذْ أَيَّدْتُكَ ) * بِرُوحِ الْقُدُسِ [ المائدة / 110 ] ، أي :
قوّيت يَدَكَ ، وقوله : * ( فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ ) * [ البقرة / 79 ] ، فنسبته إلى أَيْدِيهِمْ تنبيه على أنهم اختلقوه ، وذلك كنسبة القول إلى أفواههم في قوله عزّ وجلّ : * ( ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ ) * [ التوبة / 30 ] ، تنبيها على اختلافهم .
وقوله : * ( أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ ) * يَبْطِشُونَ بِها [ الأعراف / 195 ] ، وقوله : * ( أُولِي الأَيْدِي ) * والأَبْصارِ [ ص / 45 ] ، إشارة إلى القوّة الموجودة لهم . وقوله : * ( واذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الأَيْدِ ) * [ ص / 17 ] ، أي : القوّة . وقوله : * ( حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ ) * وهُمْ صاغِرُونَ [ التوبة / 29 ] ، أي : يعطون ما يعطون عن مقابلة نعمة عليهم في مقارّتهم . وموضع قوله :



[1] هذا عجز بيت ، وصدره : فلن أذكر النعمان إلا بصالح وهو لضمرة بن ضمرة النهشلي ، والبيت في نوادر أبي زيد ص 250 ، والمسائل الحلبيات ص 30 ، وسر صناعة الإعراب 1 / 240 ، واللسان ( يدي ) ، ونسبه للأعشى ، وهو وهم .
[2] البيت لعلي بن الغدير الغنوي ، وهو في المسائل الحلبيات ص 28 ، واللسان ( يدي ) ، وأمالي القالي 2 / 181 ، وأضداد الأصمعي ص 7 .
[3] البيت بتمامه : وغداة ريح قد وزعت وقرّة إذ أصبحت بيد الشمال زمامها وهو للبيد من معلقته . انظر : ديوانه ص 176 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 890
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست