responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 714


التي هي الجمادات من الأرض والماء وغير ذلك . والكِفَاتُ ، قيل : هو الطَّيران السّريع ، وحقيقته : قبض الجناح للطَّيران ، كما قال :
* ( أَولَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ ويَقْبِضْنَ ) * [ الملك / 19 ] فالقبض هاهنا كالكفات هناك .
والكَفْتُ : السّوق الشّديد ، واستعمال الكفت في سوق الإبل كاستعمال القبض فيه ، كقولهم :
قبض الرّاعي الإبل ، وراعي قبضة ، وكَفَتَ اللَّه فلانا إلى نفسه ، كقولهم : قبضه ، وفي الحديث :
« اكْفِتُوا صبيانكم بالليل » [1] .
< / كلمة = كفت > < كلمة = كفر > كفر الكُفْرُ في اللَّغة : ستر الشيء ، ووصف الليل بِالْكَافِرِ لستره الأشخاص ، والزّرّاع لستره البذر في الأرض ، وليس ذلك باسم لهما كما قال بعض أهل اللَّغة لمّا سمع :
387 - ألقت ذكاء يمينها في كافر [2] والْكَافُورُ : اسم أكمام الثّمرة التي تَكْفُرُهَا ، قال الشاعر :
388 - كالكرم إذ نادى من الكَافُورِ [3] وكُفْرُ النّعمة وكُفْرَانُهَا : سترها بترك أداء شكرها ، قال تعالى : * ( فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِه ) * [ الأنبياء / 94 ] . وأعظم الكُفْرِ : جحود الوحدانيّة أو الشريعة أو النّبوّة ، والكُفْرَانُ في جحود النّعمة أكثر استعمالا ، والكُفْرُ في الدّين أكثر ، والكُفُورُ فيهما جميعا قال : * ( فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُوراً ) * [ الإسراء / 99 ] ، * ( فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً ) * [ الفرقان / 50 ] ويقال منهما : كَفَرَ فهو كَافِرٌ . قال في الكفران : * ( لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ومَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِه ومَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ) * [ النمل / 40 ] ، وقال : * ( واشْكُرُوا لِي ولا تَكْفُرُونِ ) * [ البقرة / 152 ] ، وقوله :
* ( وفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ ) * [ الشعراء / 19 ] أي : تحرّيت كفران نعمتي ، وقال : * ( لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ولَئِنْ كَفَرْتُمْ ) * إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ [ إبراهيم / 7 ] ولمّا كان الكفران يقتضي جحود النّعمة صار يستعمل في الجحود ، قال : * ( ولا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ ) * بِه [ البقرة / 41 ] أي : جاحد له وساتر ، والكَافِرُ على



[1] عن جابر رفعه قال : « خمّروا الآنية ، وأوكوا الأسقية ، وأجيفوا الأبواب ، واكفتوا صبيانكم عند المساء ، فإن للجن انتشارا وخطفة » أخرجه البخاري في الأشربة 10 / 88 ، والاستئذان ، وانظر : شرح السنة 11 / 391 .
[2] هذا عجز بيت لثعلبة بن صعير المازني ، وشطره : فتذكّرت ثقلا رثيدا بعد ما وهو من مفضليته التي مطلعها : هل عند عمرة من بتات مسافر ذي حاجة متروّح أو باكر والبيت في المفضليات ص 130 ، واللسان ( كفر ) ، والأفعال 2 / 174 .
[3] الرجز للعجاج ، وهو في اللسان ( كفر ) ، وتهذيب اللغة 10 / 201 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 714
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست