responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 386


* ( كَيْلَ بَعِيرٍ ) * [ يوسف / 65 ] ، نحو : ازْدَدْتُ فضلا ، أي : ازداد فضلي ، وهو من باب : * ( سَفِه نَفْسَه ) * [ البقرة / 130 ] ، وذلك قد يكون زيادة مذمومة كالزّيادة على الكفاية ، مثل زيادة الأصابع ، والزّوائد في قوائم الدّابّة ، وزِيَادَةُ الكبد ، وهي قطعة معلَّقة بها يتصوّر أن لا حاجة إليها لكونها غير مأكولة ، وقد تكون زيادة محمودة ، نحو قوله : * ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وزِيادَةٌ ) * [ يونس / 26 ] ، وروي من طرق مختلفة أنّ هذه الزّيادة النّظر إلى وجه اللَّه [1] ، إشارة إلى إنعام وأحوال لا يمكن تصوّرها في الدّنيا .
* ( وزادَه ) * بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ والْجِسْمِ [ البقرة / 247 ] ، أي : أعطاه من العلم والجسم قدرا يزيد على ما أعطى أهل زمانه ، وقوله : * ( ويَزِيدُ ) * الله الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً [ مريم / 76 ] ، ومن الزّيادة المكروهة قوله : * ( ما زادَهُمْ ) * إِلَّا نُفُوراً [ فاطر / 42 ] ، وقوله : * ( زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ ) * [ النحل / 88 ] ، * ( فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ ) * [ هود / 63 ] ، وقوله : * ( فَزادَهُمُ الله مَرَضاً ) * [ البقرة / 10 ] ، فإنّ هذه الزّيادة هو ما بني عليه جبلَّة الإنسان ، أنّ من تعاطى فعلا إن خيرا وإن شرّا تقوّى فيما يتعاطاه فيزداد حالا فحالا . وقوله :
* ( هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) * [ ق / 30 ] ، يجوز أن يكون ذلك استدعاء للزّيادة ، ويجوز أن يكون تنبيها أنها قد امتلأت ، وحصل فيها ما ذكر تعالى في قوله :
* ( لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ والنَّاسِ ) * [ السجدة / 13 ] . يقال : زدته ، وزاد هو ، وازْدَادَ ، قال * ( وازْدَادُوا تِسْعاً ) * [ الكهف / 25 ] ، وقال : * ( ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً ) * [ آل عمران / 90 ] ، * ( وما تَغِيضُ الأَرْحامُ وما تَزْدادُ ) * [ الرعد / 8 ] ، وشرّ زَائِدٌ وزَيْدٌ . قال الشاعر :
215 - وأنتمو معشر زيد على مائة فأجمعوا أمركم كيدا فكيدوني [2] والزَّادُ : المدّخر الزّائد على ما يحتاج إليه في الوقت ، والتَّزَوُّدُ : أخذ الزّاد ، قال : * ( وتَزَوَّدُوا ) * فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى [ البقرة / 197 ] ، والْمِزْوَدُ : ما يجعل فيه الزّاد من الطَّعام ، والْمَزَادَةُ : ما يجعل فيه الزّاد من الماء .
< / كلمة = زاد > < كلمة = زور > زور الزَّوْرُ : أعلى الصّدر ، وزُرْتُ فلانا : تلقّيته



[1] من ذلك ما أخرجه أحمد ومسلم وغيرهما عن صهيب رضي اللَّه عنه أنّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم تلا هذه الآية : * ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وزِيادَةٌ قال : إذا دخل أهل الجنة الجنّة ، وأهل النار النار نادى مناد : يا أهل الجنة ، إنّ لكم عند اللَّه موعدا يريد أن ينجزكموه ، فيقولون : وما هو ؟ ألم تثقّل موازيننا ، وتبيّض وجوهنا ، وتدخلنا الجنة ، وتزحزحنا عن النار ؟ . وقال : فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه ، فو اللَّه ما أعطاهم شيئا أحبّ إليهم من النظر إليه ولا أقرّ لأعينهم . انظر : الدر المنثور 4 / 356 .
[2] البيت لذي الإصبع العدواني ، شاعر جاهلي ، وهو في المفضليات ص 163 ، وخزانة الأدب 8 / 66 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست